أكد الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية السابق نائب رئيس حزب الوسط، أن كلمة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لأهل بورسعيد مقبولة عاطفيا ولكن ينقصها الرؤية، متمنيا أن يتبعه إجراءات على الأرض. ونفى محسوب، اليوم الخميس، في لقاءه مع الإعلامي خيري رمضان على قناة "سي بي سي" خلال برنامج "ممكن" أن تكون استقالته من الحكومة مرتبطة بعدم تولي المهندس أبو العلا ماضي رئاسة الحكومة، مؤكدا أنه كان يرى أن الحكومة يجب أن يرأسها شخصية عامة مستقلة غير حزبية وتحظى بتوافق مجتمعي. ووصف محسوب تقسيم السياسة بين حزبي الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ "ضحك" على الشعب المصري، لأن كلهما لم يقدم حلول مدهشة لمشاكل الوطن، مشيرا إلى أن المشاكل بين هذه الثنائية السياسية شخصية متعلقة بالميل العاطفي، وتشبه مباراة كرة قدم من الدرجة الثالثة. وأعرب محسوب عن اعتقاده بأن الإخوان المسلمين أو جبهة الإنقاذ ليسوا "شياطين"، كما يصف البعض، رافضا وصف البعض للعلاقة بين حزب الوسط والحرية والعدالة بأنها علاقة غرف نوم، قائلا "غرف النوم قد ينام فيها غيرنا، الذي تحالف مع الإخوان على قوائمهم في الانتخابات السابق وكان يتوافق معهم في كل أمر طالما وجد مصلحته في ذلك". وشدد محسوب على أن حكم القضاء الإداري بوقف الانتخابات خالف الكثير من الأحكام السابقة، لأن تحديد موعد الانتخابات من الرئيس من أعمال السيادة، خاصة وأنه من المستحيل حسب الدستور أن تنظر المحكمة الدستورية في القانون مجددا لأنها رقابتها سابقة، مشيرا إلى أن "الوسط" قدم مشروعين لمجلس الشورى لمباشرة الحقوق السياسة والانتخابات لعرضهما على المحكمة الدستورية. وأشار محسوب إلى أن مصر في حاجة إلى لجنة "قوية" "لسانها طويل" لاستعادة الأموال المهربة من الخارج تستطيع مخاطبة البرلمان والحكومات الأجنبية، مؤكدا أن اللجنة القائمة مطالبة بتقديم بيان للشعب عن الذي أنفقته في عملها وإذا كانت تعاقدت مع مكاتب لاستعادة هذه الأموال.