أعلنت الحكومة البريطانية تشكيل أول فريق عمل معني بالتمويل الإسلامي يهدف الى تعزيز مكانة لندن كمركز للتمويل الإسلامي في الغرب وجعل المملكة المتحدة وجهة مفضلة للعالم الإسلامي للاستثمار وإقامة الأعمال فيها . وقال وزير الشؤون المالية في وزارة الخزانة غريغ كلارك في بيان صحافي امس انه اعتبارا من اليوم فصاعدا سوف يدعم فريق العمل هذا تطوير قطاع التمويل الإسلامي في المملكة المتحدة بهدف زيادة حجم الاستثمارات الخارجية فيها وتعزيز اقتصادها. وأضاف كلارك ان فريق العمل يضم شخصيات من القطاعات الأساسية المعنية بالتمويل الإسلامي لضمان ترويج القطاعين الحكومي والخاص في الداخل والخارج لما تقدمه المملكة المتحدة. وأوضح ان فريق العمل ستكون له مهام أساسية اهمها ان يكون داعما للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي سيعقد في لندن في الفترة من 29-31 أكتوبر المقبل والتواصل مع الأمانة العامة للتمويل الإسلامي في المملكة المتحدة وغيرها للترويج لقطاع التمويل الإسلامي وتسليط الضوء عليه عالميا لتسهيل الاستثمارات الخارجية في المملكة المتحدة وتعزيز الاقتصاد البريطاني. وأكد الوزير البريطاني ان"الأولوية لدى حكومتنا حاليا هي ضمان أن تكون بريطانيا مفتوحة أمام قطاع الأعمال". وأشار إلى ان "فريق العمل المعني بالتمويل الإسلامي يعتبر مثالا نموذجيا على طموحنا للترويج لمدينة لندن على أنها مركز مالي رائد يجتذب الاستثمارات الخارجية لتنمية الاقتصاد على نطاق أوسع". من جهتها توقعت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية البارونة وراثي أن يشهد السوق العالمي لخدمات التمويل الإسلامي نموا كبيرا في السنوات المقبلة مشيرة الى ان " علينا بذل المزيد من الجهود للترويج لهذا القطاع في الخارج". وأكدت ان هناك فرصا كبيرة لاجتذاب الاستثمارات إلى المملكة المتحدة مع زيادة الطلب على التمويل الإسلامي من القطاع الخاص والصناديق السيادية على حد سواء. وأشارت الى ان المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي سيعقد في لندن نهاية أكتوبر المقبل من العام الجاري سيكون "فرصة ممتازة" لعرض ما لدى لندن والمملكة المتحدة أمام 1500 من كبار صانعي القرار في العالم الإسلامي.