قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجراح في اشتباكات محدودة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان مساء الإثنين. وبحسب مراسل "الأناضول" فإن الوضع الأمني في المخيم توتر بشكل مفاجئ مساء اليوم؛ إثر تعرض عنصر سابق في ما كان يسمى "تنظيم فتح الإسلام"، وهو فلسطيني يدعى بلال بدر، لإطلاق رصاص في حي الطيري بالمخيم؛ ما أصابه وشقيقه أحمد بجراح بينما كان يستقلان دراجة نارية. فيما لقي عنصر من حركة فتح الفلسطينية، يدعى خالد أحمد المصري، حتفه، وأصيب أربعة مدنيين فلسطينيين، تصادف مرورهم في مكان الحادث، بجراح؛ استدعت نقلهم إلى عدة مستشفيات. وقالت مصادر داخل عين الحلوة، ل"الأناضول"، إن مطلق الرصاص، وهو فلسطيني يدعى "عبد الناصر" أصيب هو الآخر بجراح، فيما يتردد بين سكان المخيم أن خلفية الحادث "ثأرية وشخصية". وعلى الفور، استنفر بعض عناصر "فتح الإسلام" السابقين، وأطلقوا أعيرة نارية باتجاه أزقة قريبة يقطنها مناصرون لحركة لفتح، ولا سيما آل السعدي، الذين رد عدد منهم بالمثل على مصدر إطلاق النيران، الذي استمر متقطعًا لأكثر من نصف ساعة، سجل بعدها إطلاق قذيفة صاروخية في سماء المخيم. وبعدها دعا قائد "الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان"، اللواء صبحي أبو عرب، مسؤولي وعناصر فتح إلى "عدم الرد على إطلاق النار أو الانجرار إلى أي اشتباك، وعدم الظهور المسلح، والتزام مراكزهم العسكرية". وعقدت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية" في عين الحلوة اجتماعًا طارئًا في مركز النور الإسلامي. وقالت اللجنة في بيان، تلقى مراسل "الأناضول" نسخة منه، إن "الحادث ليس له أية أبعاد سياسية". ودعت اللجنة أبناء المخيم "بكل انتماءاتهم" إلى "تجنب كافة المظاهر المسلحة والمحافظة على أمن المخيم، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وعدم الانجرار إلى الفتنة". وتأسس مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الجنوبية عام 1948 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم في شمال فلسطينالمحتلة. ويحتضن المخيم، الذي تقل مساحته عن 2 كم مربع، حوالي 70 ألف شخص.