الإسماعيلية: توقف الإسعاف وماكينات الرى..والمنوفية: كاميرات للمراقبة وارتفاع تعريفة الركوب.. وبنى سويف: مزاد علنى لمافيا السولار.. وقنا: مصنع السكر مهدد بالتوقف.. والإسكندرية: ضبط عملية تهريب تصاعدت حدة أزمة نقص البنزين والسولار فى مختلف المحافظات المصرية وسط حالة من الغضب الشعبى لعدم وجود حلول إيجابية لحل الأزمة على الرغم من حالة الشلل المرورى الواضحة للجميع وتداعيات أخرى ممثلة فى الرفع العشوائى لتعريفة المواصلات وأجرة النقل وأسعار بعض السلع. وشهدت الإسماعيلية حالة شديدة من نقص السولار بجميع محطات تموين السيارات مما أدى إلى توقف شبه تام للحياة فى أكثر من جهة بالمحافظة وتأثرت بعض المصالح التى تعتمد على استخدام السيارات بكثرة. وحذر سائقو سيارات مرفق الإسعاف من توقف العمل بالمرفق بسبب نقص الوقود حيث توقف ما يقرب من 50% من سيارات المرفق نظرًا لتفاقم الأزمة التى أدت أيضًا إلى توقف الماكينات الزراعية لرى الأراضى خاصة أراضى شباب الخريجين شرق قناةالسويس مع انتشار ظاهرة الجراكن التى لجأ إليها بعض أصحاب المحطات لمساعدة المواطنين فى الحصول على كميات من السولار. واستغل سائقو سيارات الأجرة والميكروباص الأزمة وقاموا برفع تعريفة الركوب بنسبة 20% عن التعريفة المعتادة، كما امتدت طوابير الحافلات أمام محطات التموين التى تنتظر دورها فى التموين من محطات الوقود الواقعة على الطرق الرئيسية لأكثر من 2 كيلو متر وخاصة على الطرق المؤدية لمحافظات القاهرة وبورسعيد والسويس والشرقية. وفى المنوفية، قطع عدد كبير من السائقين والمواطنين السكة الحديد، وطريق الباجور شبين الكوم، احتجاجًا على استمرار أزمة الوقود، مما أدى إلى تعطل الحركة المرورية على الطريق تمامًا. وأكد المحتجون، أن استمرار الأزمة يتصاعد يوميًا دون أن يكون هناك حل حقيقى للأزمة، مستنكرين تصريحات المسئولين بالحكومة وتصغير حجم الأزمة، مؤكدين أنهم اضطروا إلى قطع الطريق بعد تجاهل المسئولين لهم. وأضرب السائقون بمركز قويسنا على جميع خطوط النقل الداخلى بين القرى والمركز احتجاجًا على النقص الحاد فى السولار من جهة والمطالبة برفع تعريفة النقل من جهة أخرى، مما أدى إلى تعطل وصول الطلبة والموظفين إلى جامعاتهم وأعمالهم وسط مشاحنات متبادلة بين الجانبين وسخط شعبى عارم على الحكومة والنظام. وفى تجربة هى الأولى قامت مباحث التموين بوضع عدد من الكاميرات على عدد من محطات الوقود بمدينة منوف وتقوم ببث مباشر إلى الأجهزة المعنية لمراقبة تسريب الوقود المدعم إلى السوق السوداء، وطالب المواطنون بتعميم التجربة على جميع المحطات لوضع حد للأزمة الراهنة. وفى بنى سويف فتح "البلطجية" مزادًا على بيع السولار وبنزين 80 لأصحاب سيارات الأجرة والنقل الثقيل والملاكى ببنى سويف والبيع لأعلى سعر حيث بلغ سعر جركن السولار 70 جنيهًا وجركن البنزين 60 جنيهًا فى غياب تام لرجال الأمن ومفتشى التموين. كانت وزارة البترول قد ضخت 3 آلاف طن سولار و 100 ألف لتر بنزين متنوع كدعم عاجل للمحافظة لمواجهة الأزمة. ودخل السائقون والأهالى فى مشاجرات عنيفة مع أصحاب محطات التمويل مع استمرار اختفاء السولار فى الوقت الذى تخرج فيه "الجراكن" لمافيا السولار المعروفين بالاسم وبيعها بأسعار مرتفعة دون اتخاذ أية إجراءات. وكشف السائقون عن قيام البلطجية بفرض إتاوات على أصحاب السيارات الذين يرغبون فى تمويل سياراتهم وصلت إلى 20 جنيهًا - أرضية - مؤكدين أنهم يبيتون داخل المحطات للحصول على الوقود اللازم لسياراتهم. ورفض سامى عزيز، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية، التعليق على استمرار الأزمة على الرغم من ضخ كميات إضافية من السولار والبنزين محملاً الغياب الأمنى تبعات استمرار الأزمة لعدم تأمين المحطات. من ناحيته، أشار اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، إلى أن أجهزة الأمن أحبطت محاولة البلطجية رصد سيارات نقل الوقود للاستيلاء عليها، وتم القبض على البعض منهم، مشددًا على ضرورة تكثيف الحملات لتأمين المحطات وتنظيم حركة المرور فى الشوارع المكتظة بالسيارات التى تنتظر التمويل بجوار المحطات. وفى قنا أكد اللواء مختار فكار، رئيس النقابة المستقلة لمزارعى القصب بقنا، أن الأزمة دفعت بعض المستغلين من أصحاب الجرارات زيادة تعريفة النقل بمبلغ 200 على النقل فى المرة الواحدة، الأمر الذى يمنع المزارعين من نقل المحصول إلى مصنع السكر. وأشار فكار إلى أن اللواء عادل لبيب وافق على صرف 10 أطنان سولار من كمية أى مصنع إلى الجرارات لنقل المحصول، لافتا إلى أنه إذا لم تتوافر كميات الوقود اللازمة للنقل سيمتنع المزارعون عن توريد المحصول إلى مصنع السكر. وفى الإسكندرية، تمكنت شرطة التموين والتجارة الداخلية بمديرية أمن الإسكندرية من ضبط سائق سيارة قام بتجميع ألفى لتر سولار مدعم، لبيعه بالسوق السوداء. كانت معلومات قد وردت لضابط شرطة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية عن قيام عمرو.ع 29 عام، سائق، يقوم بمزاولة نشاط غير مشروع بتجميع السولار المدعم وبيعه بالسوق السوداء. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبصحبته محمد.إ 30 عامًا أثناء استقلاله سيارة نقل بدائرة قسم محرم بك، محملة بألفى لتر سولار مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء، تم التحفظ على السيارة بحمولتها، وتحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.