احتراق عقود جميع اللاعبين المتواجدين في مختلف الأندية المصرية داخل مقر اتحاد الكرة، وأن أي لاعب أصبح الآن بدون عقد رسمي مع إدارة ناديه، يؤكد لنا أننا أمام اتحاد كرة عشوائي يستحق الحرق فعلًا. التكنولوجيا وصلت إلى كل مكان في مصر، والفيس بوك صنع ثورة 25 يناير، إلا اتحاد الكرة، والذي أسمع عن هيكلته الإدارية منذ انتخابات 2005 التي فاز فيها كابتن سمير زاهر، وللعام الثامن على التوالي لم نجد أي خطوة ايجابية واحدة في طريق تلك الهيكلة، وكان الحل على طريقة المثقل الصيني: انسف حمامك القديم فورًا، حيث إن الحريق أثبت أن الاتحاد لم يكن يقوم بتوثيق العقود على أجهزة الكومبيوتر أو عن طريق الإنترنت، وكان فقط يعمل بطريقة التوثيق اليدوية، وبالتالي أصبح مجبرًا الآن على استخدام التكنولوجيا حتى لو كانت ضد رغبته. اتحاد الكرة الحالي بكامل مجلسه، والذي لا يفقه شئيًا في الكرة لابد من أن يخرج علينا بالحل السحري لكل الملفات والأوراق المحترقة، ولكنى سوف أقول لمجلس جمال علام إن الحل في مناطق الكرة التي تحتفظ دائمًا بنسخ من العقود في أدراجها، والحمد لله أن المناطق لم يتوجه لها الألتراس لحرقها، لأني سوف أقول في وقتها أن العقود هي المستهدفة وليس اتحاد الكرة. لا ألوم مجلس علام وحسن فريد من خلال تلك السطور، ولكن كل الموجودين في مجلس الجبلاية يتباهون من أنهم رجال أعمال ناجحون، وكلًا منهم على حجم رأس ماله، ولا يفكرون في الحفاظ على تاريخ اتحاد الكرة من الضياع، لأن كل ورقة موجودة في هذا المبنى تعتبر وثيقة تاريخية سوف تعود لها الأجيال المقبلة. ملحوظة: القرار الذي اتخذه اتحاد الكرة بعدم توقف النشاط الرياضي بعد الحريق الهائل جاء بعد أن طلب منهم العامري فاروق - وزير الرياضة - أن يتحمل اتحاد الكرة لمسئولياته، ولا يتهرب من تنظيم الدوري العام، الذي رفضه عدد كبير من أعضاء المجلس أبرزهم إيهاب لهيطة، وسيف زاهر، وكأن الدوري فوق قدراتهما. [email protected] البريد الإلكتروني