اعتصمت الطالبة هبة محمد علي جاد، صاحبة قضية "أزمة الحجاب" بصحبة عدد من زملائها أمام مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، احتجاجا على تزوير نتائج التحقيق في واقعة رفض مديرة مدرسة أبي بكر الصديق بالإسكندرية تكريمها لعدم ارتدائها الحجاب، وإجبار الطالبات على تغيير شهادتهم. وقال محمد علي، والد هبة، إن نتيجة التحقيق الأول كان في صالح ابنتي، وشهدت زميلتها بما حدث، ولكن فوجئنا بضغوط شديدة تمت ممارستها على الطالبات وأولياء أمورهم لتغيير شهادات الطالبات. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تتعمد الكذب والتستر على مديرة مدرسة، والقيادات النقابية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، لضياع مستقبل ابنته، مشيرا إلى أن اعتصام هبة واثنتين من زميلاتها اللاتي رفضن تغيير شهادتهن أكبر دليل على هذا. وأكد محمد علي جاد، والد الطالبة هبة المعروفة إعلاميا ب"طالبة الحجاب" أن كل ما يهم وزارة التربية والتعليم هو معرفة كيفية وصول صوت نجلته إلى وسائل الإعلام، مما أدى إلى تضخيم الموضوع وأصبح قضية رأي عام. وأشار والد الطالبة خلال حفل تكريم نجلته بدار الخدمات النقابية بالإسكندرية، مساء أمس السبت، إلى أن نجلته تم تكريمها بواسطة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، وحزب الدستور، مما أدى إلى تحسن حالتها النفسية بعد ما حدث معها ورفض مديرة المدرسة تكريمها. وأوضح أن نجلته هبة ستدخل في عصيان مدني عن الدراسة بدءا من صباح الأحد، ومعها زملائها في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، احتجاجا على عدم إعلان نتائج التحقيقات التي أجرتها الوزارة. وأكد أنه في انتظار نتائج التحقيقات بعد وعد وزارة التربية والتعليم بعرض النتائج في مؤتمر صحفي أمام الجميع لعودة حق ابنته مرة أخرى، لافتا إلى أن المذكرة التي أرسلت لجهات التحقيق لم تكن بخط مديرة المدرسة، وإنما بخط المدرسين وهي قامت بالتوقيع عليها. ومن جانبه، أكد حسن مصطفى وكيل نقابة المعلمين المستقلة أن التحقيقات الأولية أثبتت منع مديرة المدرسة للطالبة من التكريم بسبب عدم ارتدائها الحجاب، وشهدت زميلتها بذلك، إلا أنه تم ممارسة ضغوط على الطالبات لتغيير شهادتهن، وبالفعل غير عدد كبير منهن شهادتهن، مؤكدا على دعم المعلمين لهبة وزميلاتها والوقوف ورائهن. وفي نفس الإطار قال ياسر جابر، المتحدث باسم نقابة المعلمين المستقلة إنه إذا كان رئيس الجمهورية محقا في تصريحاته ويريد التحقيق في الواقعة، فعليه أولا إقالة وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارة بالإسكندرية، ووقف أخونة التعليم. كما أعلن ثوار الإسكندرية تضامنهم مع هبة والتوجه لمديرية التربية والتعليم للاعتصام أمامها، مؤكدين أن بداية العصيان سيكون من هناك، بقيادة أصغر ثورية.