استقبل محافظ بورسعيد وقائد الجيش الثاني والحاكم العسكري المجموعة المفرج عنهم، والحاصلين على حكم البراءة فور عودتهم من الإسماعيلية عند المحطة العسكرية، بعد أن أنهت نيابة الإسماعيلية إجراءات الإفراج عن 21 متهما فى قضية مجزرة بورسعيد، وذلك بعد إصدار محكمة الجنايات حكما ببراءتهم، وكان محمد السعيد مبارك البالغ من العمر 16 سنة أول المفرج عنهم من قسم شرطة بورفؤاد ثان، باعتباره أول حدث من المتهمين المحكوم عليهم في قضية مجزرة بورسعيد. وقام أفراد من ألتراس النادى المصرى بانتظار المفرج عنهم أمام مدخل المدينة بالقرب من منفذ الرسوة. ورفض المفرج عنهم إعداد الأفراح أو استقبال المباركات، وقالوا: "لسه إخواتنا مظلومين وعندنا شهداء حقهم لسه مجاش". وأكدوا أنهم سيردون الجميل لمن وقف بجوارهم ولن يضيع دم أبنائنا. وخرج الأهالى فى مسيرة سلمية تجمعت أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالقصاص والعدل فى الأحكام واعتراضهم على أحكام وبراءات الداخلية التى هى السبب الرئيسى فى المجزرة. من ناحية أخرى، أكد احمد وصفي قائد الجيش الثانى الميدانى بعد تفقده حركة سير السفن داخل المجرى الملاحى لقناة السويس وإجراءات تأمينه المتخذة بواسطة العناصر المشتركة من القوات البرية والبحرية، أن شعب بورسعيد ضرب المثل في المحافظة على أمن وسلامة بلده وهو مثل يحتذى به في جميع محافظات مصر. وأعرب عن تقديره لأهالي المدينة الباسلة لجهودهم الصادقة فى حفظ الأمن والاستقرار بالمدينة وتعاونهم مع رجال القوات المسلحة. وأضاف وصفى أن الجيش مؤسسة قتالية وليست أمنيه ولا تستطيع أن تحل محل الشرطة ونرغب فى إنهاء مهمتنا فى أسرع وقت بالتعاون مع أهل بورسعيد للتفرغ لمهامنا. فيما طالب حزب الحرية والعدالة من شعب بورسعيد التزام الهدوء، والاتجاه للطريق القانوني، وأن مشوار القضاء مازال طويلا والأحكام ليست نهائية، ولا يزال أمامنا فرصة للنقد والاستئناف.