قطع الطرق والسكك الحديدية.. حريق بمرفق النقل الداخلى.. ارتفاع الإصابات ل37 تصاعدت حدة الاشتباكات العنيفة بين قوات الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام قسم شرطة ثان المحلة لأكثر من 15 ساعة على التوالى بعد رشقه بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة، للمطالبة بإسقاط النظام وإقالة وزير الداخلية. وواجهت قوات الشرطة المتمركزة داخل وأعلى سطح مبنى القسم هجمات المتظاهرين بإطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين الذين فروا هاربين إلى الشوارع المحيطة للقسم وسط تزايد كبير فى أعداد المتظاهرين الوافدة من مناطق الرجبي وأبوشاهين الوراقة . وقطع مئات المتظاهرين المحتجين طريق شارع البحر الرئيسي أمام قسم شرطة ثان المحلة الكبرى، وسط تصاعد عمليات الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط النظام وإقالة وزير الداخلية. وأضرم المتظاهرون، النيران فى إطارات ال"كاوتشوك"، ووضعوا حواجز خرسانية بعرض طريق شارع البحر؛ بسبب استمرار الشرطة فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى سقوط العشرات من المصابين باختناقات وكدمات وجروح سطحية نتيجة تبادل تراشق الطوب والحجارة بين الجانبين، وتم نقلهم إلى مستشفى المحلة العام لإسعافهم. وقال حسام المصري منسق ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالغربية إنه تم التفاوض مع قيادات وأفراد قطاع الأمن المركزي بالغربية للدفع ببعض التشكيلات للسيطرة على الأوضاع والأحداث بمدينة المحلة، وبالفعل تم الدفع ب5 تشكيلات للسيطرة على الأوضاع بالمحلة. بينما استعانت قوات الأمن بمدينة المحلة بأربعة تشكيلات أمن مركزي من مدينة قويسنا بالمنوفية؛ للتصدى لأحداث العنف والاشتباكات المستمرة فى محيط قسمى أول وثان بميدان الشون والبندر، والكر والفر بين المتظاهرين، وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز بكثافة شديدة، وسط انقطاع التيار الكهربائي وخلو المدينة من المواطنين. وتعرض اللواء حسام خليفة مساعد مدير أمن الغربية للشئون المالية والإدارية للإصابة مساء الجمعة بكسر ساقه اليسرى خلال الاشتباكات والمواجهات الدائرة حاليا بمحيط قسم ثان بمدينة المحلة الكبرى، فيما اضطر العميد خالد شلبي، مفتش الأمن العام بالغربية للهرب من وسط المتظاهرين على دراجة بخارية بعد أن كشفوا هويته ومحاولتهم محاصرته والتعدي عليه. كما أضرم مئات من متظاهرى مدينة المحلة الكبرى النيران، بأحد أكشاك المرور وبمرفق النقل الداخلى بالمدينة باستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة، وهو ما أثار الذعر والفزع بين الأهالى. وانتقلت قوات الحماية المدنية لمكان الواقعة، وحاولت السيطرة على الموقف وإخماد النيران، كما تدخل العقلاء لإقناع المتظاهرين بالعدول عن أعمال العنف والتخريب والالتزام بسلمية المظاهرات. في سياق متصل، انتشرت المدرعات والتشكيلات الأمنية فى شوارع وأنحاء مدينة المحلة، ومازال الكر والفر يسود شوارع المدينة وفى محيط قسمى أول وثان المحلة التى شهدت قيام قوات الأمن بفرض كردون أمنى حولها خوفا من تكرار محاولات اقتحامها المستمرة من قبل المتظاهرين. وقال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه قد ارتفعت الإصابات الناتجة عن اشتباكات الشرطة والمتظاهرين في المحلة الكبرى ل 33 حالة، من بينهم 20 من قوات الشرطة، وجميعهم بمستشفى المحلة العام، ما بين حالات اختناق وجروح قطعية وحالة إصابة بخرطوش لمواطن. وفى مدينة طنطا، قام بعض المتظاهرين المحاصرين لمديرية أمن الغربية بشارع النادى بإشعال النيران فى بعض أشجار نادى طنطا الرياضى المقابل لمبنى المديرية مستخدمين زجاجات المولوتوف وتدخل العقلاء منهم وقاموا بإطفاء النيران والسيطرة عليها وإقناعهم بالعدول عن ذلك والبعد عن مقر النادى والالتزام بسلمية التظاهرات. وصرح مصدر أمنى بمديرية أمن الغربية بأن المديرية قامت بغلق أبوابها بالجنازيز تخوفا من قيام المتظاهرين باقتحامها وأن أفراد وأمناء وضباط الشرطة فى استعدادات تامة من أجل التصدى لأى محاولات يقوم بها المتظاهرون ومحاولة اقتحام مبنى المديرية. كما أحبطت أجهزة الأمن محاولة بعض المحتجين اقتحام مقر دار جماعة الإخوان بشارع حسن رضوان بطنطا مع الساعات الأولى لصباح اليوم السبت بعد محاصرته ورشقه بالحجارة وسط هتافات منها: "هو يشمى احنا مش هنمشى"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط حكم المرشد".