شهدت عدة مدن صباح اليوم السبت تشديدات أمنية شاركت فيها قوات من الجيش والشرطة، وتركزت بشكل أساسي حول المنشآت الحيوية. يأتي ذلك قبيل ساعات قليلة من جلسة النطق بالحكم المقررة اليوم في قضية "مجزرة استاد بورسعيد" الشهيرة؛ وتحسبا لوقوع ردود فعل غاضبة من الأطراف المعنية بالقضية ردا على الحكم. في مدينة بورسعيد، شمال شرق، أفاد مراسل الأناضول بأن وحدات من الجيش الثاني الميداني انتشرت حول المنشآت الحيوية لتأمينها؛ حيث تم الدفع بآليات مدرعة إلى: محيط مبنى محافظة بورسعيد، ومديرية الأمن، ومقار الأجهزة الأمنية، والطرق المؤدية إلى قناة السويس (المجرى الملاحي العالمي الإستراتيجي). وفي محافظة الإسماعيلية، شمال شرق، قال شهود عيان لمراسل الأناضول إن قوات من الجيش طوقت مداخل ومخارج مدينة المستقبل السكنية التي يتواجد بها سجن المستقبل المحتجز به العدد الأكبر من المتهمين في قضية استاد بورسعيد. وأضاف الشهود أن قوات الجيش فرضت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية إجراءات تأمينية مشددة على المنطقة المحيطة بالسجن وعلى الوحدات السكنية المطلة بوجهتها على السجن. وقال محمد عناني مساعد مدير الأمن للأمن العام بالاسماعيلية لمراسلة الأناضول "إن هناك إجراءات مشددة لتأمين السجن والمنطقة المحيطة به تتضمن الدفع بقوات ومركبات وكلاب بوليسية لتأمين المنطقة بالكامل بالإضافة لتأمين مداخل ومخارج المدينة السكنية ". ولفت إلى أن إجراءات التأمين تتم بالتنسيق مع قوات الجيش تحسبا لوقوع أي أحداث شغب أو عنف. ونقلت أجهزة الأمن فجر الخميس الماضي 38 سجينا من المتهمين في قضية استاد بورسعيد الى سجن المستقبل العمومي بالاسماعيلية بناء على طلب أهالي المتهمين، وفقا لمراسلة الاناضول. وأمام مقر محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة، شرق القاهرة، أعلنت وزارة الداخلية وضع خطة أمنية لتأمين جلسة الحكم بمشاركة نحو ألفي رجل أمن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية. وحول مقر وزارة الداخلية، بوسط القاهرة، قام سلاح المهندسين التابع لقوات الجيش ببناء جدار عازل جديد نهاية شارع منصور المؤدي للوزارة؛ تحسباً لقيام أعضاء من رابطة ألتراس أهلاوي، بمحاولة الاعتداء على الوزارة حال لم يرضهم الحكم النهائي في قضية "مجزرة استاد بورسعيد". جاء ذلك فيما بدأ الالاف من رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري (ألتراس أهلاوي) في التوافد أمام النادي الأهلي بوسط القاهرة انتظارا للحكم، ورفعوا لافتات تطالب بالقصاص من المتهمين. وقدر مراسل الأناضول عدد المحتشدين أمام النادي بما يترواح بين 4 و5 آلاف، حتى الساعة (7:30 تغ) . وفي 26 ينايرالماضي، أصدرت محكمة جنايات بورسعيد حكما بإحالة أوراق 21 متهما الى المفتي لإبداء رأيه في تنفيذ حكم الإعدام عليهم لادانتهم بقتل 72 مشجعا من النادي الاهلي في احداث استاد بورسعيد التي شهدتها المدينة في فبراير /شباط 2012. وأعقب صدور الحكم أحداث عنف احتجاجي امام سجن بورسعيد العمومي الذي كان محتجزا به أغلب المتهمين وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أكثر من 40 بينهم 2 من رجال الشرطة. وينتظر أن تصدر محكمة جنايات بورسعيد اليوم أحكام جديدة على 53 متهما في القضية بينهم 9 من قيادات الأمن.