تحتفل مصر ودول العالم اليوم / الجمعة / باليوم العالمى للمرأة الذى يوافق الثامن من شهر مارس من كل عام ، والذي جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي عقد في باريس عام 1945 . وفى هذه المناسبة ..شارك المجلس القومى للمرأة في المسيرة الحاشدة التى دعت إليها حركة (نساء مع الثورة)، والتى انطلقت من ميدان طلعت حرب ، وشارك فيها عدد كبير من الحركات والمنظمات النسائية وكل من يساند قضايا المرأة رافعين شعار (من مسيرة لمسيرة ...ستات مصر دايما في الطليعة) لإعلان استنكارهم للاستهداف الذي شهدته النساء والفتيات فى الآونة الأخيرة من هجمات التحرش والعنف الجنسي المنظم وعدم الوصول لحلول واضحة للقضاء على تلك الظاهرة. ومن جانبها ، أكدت الدكتورة سهير لطفى الامين العام للمجلس ، فى تصريح لها اليوم ، أن مشاركة المجلس فى المسيرة تأتى تعبيرا عن تضامنه الكامل مع ما تنادى به وهو التأكيد على حقوق المرأة ، وتوصيل رسالة ومطلب واحد ألا وهو "دولة القانون للجميع" ، وأن حقوق النساء ليست مجالا للمساومة أو التجاهل ، وأن ما بادرت به المرأة المصرية من تضحية وعطاء ومشاركة عن حق لن يتوقف ولن يتراجع. وأكد المجلس - فى بيان اصدره بمناسبة الاحتفال باليوم لعالمى للمرأة انه منذ إعادة تشكيله في 19 فبراير 2012 يقوم بتنفيذ خطة للنهوض بالمرأة المصرية بآمال عريضة إلا أنه يواجه بمجموعة من الصعوبات والتحديات من أهمها ،التهميش الملحوظ الذي تعرضت له المرأة عقب مشاركتها في ثورة 25 يناير المجيدة ، تمثل في تراجع نسبة تمثيلها في البرلمان ، وعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، والتمثيل المحدود في الحكومة ، كما جاء الدستور غير معبر عن آمالها ، ولا يلبي طموحاتها في النص بشكل صريح على حقوقها المتمثلة في المساواة ، وتجريم التمييز ، وتفعيل قاعدة تكافؤ الفرص بين النساء والرجال. وأكد ان المجلس رغم الصعوبات التي تواجهه وتعوق مسيرته ، سيواصل من أجل إعادة صياغة المواد الخاصة بالمرأة في الدستور ..مشيرا الى انه يمارس عمله فى ظل سيادة الموروثات الثقافية التى تهمش المرأة وتنتقص من قدرها، وتعوقها عن ممارسة دورها ، واتخذ المجلس خطوات فعلية للوصول للمرأة الريفية والفقيرة والمهمشة وقاطني العشوائيات لمواجهة تلك الثقافة ، والنهوض بأوضاع المرأة .