قطع طريق الكورنيش.. واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين.. وخطيب التحرير ل"شافيز": بلغ سلامى للرفاق وانعم فى الخلد عاود العشرات ومعظمهم من الصبية وأطفال الشوارع، أمس الجمعة، تظاهرهم على كورنيش النيل لليوم السادس على التوالى، بعد صلاة الجمعة، وقاموا بقطع الطريق من أمام فندق سميراميس أمام السيارات، ما دفع قوات الأمن بمطاردتهم وفتح الشارع مرة أخرى وسط تبادل للتراشق بالحجارة وقنابل الغاز. وتمكنت قوات الأمن من القبض على ثلاثة أفراد واقتادتهم إلى محيط السفارة لترحيلهم إلى قسم قصر النيل، فيما تراجع المتظاهرون حتى أعلى كوبرى قصر النيل وتزايدت أعدادهم بعد وصول أعداد من معتصمى التحرير إليهم. وتراجعت قوات الأمن مرة اخرى إلى خلف السفارة البريطانية، من ناحية الكورنيش بعد فتح الطريق، ولكن سرعان ما أعاد المتظاهرون تنظيم صفوفهم مرة وقاموا بمهاجمة قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وحاولوا إحراق مدرعات الأمن التى تطاردهم. يأتى ذلك فيما خيمت حالة من الهدوء التام على أرجاء ميدان التحرير وسط تواجد محدود للعشرات من المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسى، فيما قامت المنصة الرئيسية بإذاعة الآيات القرآنية والأغانى الثورية. بينما واصلت اللجان الشعبية إغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير وسط تواجد قليل للباعة الجائلين فى أطراف الميدان. وأدى خطبة الجمعة الشيخ محمد عبد الله نصر منسق حركة أزهريون مع الدولة المدنية والذى وصف المعتصمى ب"المرابطين" فى ميادين مصر بالرغم من قلتهم، معتبرًا أنهم "يجعلون أمريكا ترتعد خوفًا من إسقاط حلفائهم فى مصر"، حسب قوله. ووصف نصر الدكتور محمد بديع المرشد لجماعة الإخوان المسلمين ب"المسيح الدجال" الذى وعد مصر بأنهار من عسل مصفى، وتابع متسائلا: "ما مشرع الخلافة من وجهة نظرهم إلا السحل والقتل وإهدار الكرامة الإنسانية مثل الخلافة الأموية والعباسية". ووصف مسئولو الداخلية ب"الخنازير" التى تحمى الصهيونى "مرسى" على حد قوله، مهددًا إياهم بالقتل فى الميادين وتعليق رؤوسهم. وقال نصر "الإسلام جاء بثورة على الرأسمالية، كما أن النبى صلى الله عليه وسلم أسس قواعد الاشتراكية قبل 14 قرنًا لقوله: "الناس شركاء فى الماء والكلأ والنار". وفى النهاية نعى نصر هوجو تشافيز الرئيس الفنزويلى مخاطبًا إياه: "بلغ سلامى إلى الرفاق وانعم فى الخلد". وبعد انتهاء الخطبة تعالت الهتافات المناهضة للرئيس والإخوان والمطالبة بإسقاط النظام.