شهد ميدان التحرير وكورنيش النيل من أمام فندق سميراميس صباح اليوم الأربعاء حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات بين قوات الأمن والعشرات من المتظاهرين بعد قيامهم بغلق طريق الكورنيش فى الساعات الأولى من صباح اليوم ورشق قوات الأمن المتواجدة فى محيط السفارتين الأمريكية والبريطانية بالحجارة. وقد ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لمحاولة تفريقهم وعودتهم إلى ميدان التحرير، فيما التزم المعتصمون الخيام من شدة برودة الجو وغابت التظاهرات والاحتجاجات فى ظل انخفاض المتظاهرين واستمرار الاعتصام بالميدان. وانتشر الباعة الجائلون على مداخل ومخارج التحرير وشارع قصر العينى بعد تحذير المعتصمين لهم من التواجد فى وسط الميدان لترويج بضاعتهم على المتظاهرين، كما قام عمال النظافة برفع القمامة والمخلفات من أرجاء الميدان. وفتحت اللجان الشعبية بعض مداخل الميدان بشكل جزئى وأغلقت المداخل الحيوية بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة لتأمين الاعتصام والتظاهرات داخل الميدان، فيما عززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط السفارتين الأمريكية والبريطانية ومحيط مجلسى الوزراء والشورى تحسبا لتجدد الاشتباكات مرة أخرى.