إلقاء المولوتوف على المساجد.. وحرق ممنهج لواجهة قسم ثان وصناديق الانتخابات تجددت أعمال الشغب أمام قسم ثان المحلة وأحبطت أجهزة الأمن بالغربية محاولة اقتحام القسم من قبل مجهولين مسلحين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه مبنى القسم عقب تشييع جثمان مسجل خطر فى مسيرة بشارع البحر الرئيسى، مرددين هتافات بسقوط رجال الداخلية والقِصاص له. وتمكنت قوات الشرطة من التصدى لتلك الهجمات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية فى الهواء وتفريق هؤلاء الأشخاص من أمام القسم وسط معارك كر وفر؛ للمطالبة بتطهير الداخلية بعد الأحداث الدامية التى شهدتها مدينة المحلة مؤخرًا. وقام المتظاهرون بإلقاء المولوتوف بكثافة مما أشعل النيران فى مسجد سيدى حسن الأقرع الملاصق للقسم، وتمكنت الشرطة بمساعدة الأهالى من السيطرة على الحريق قبل تزايده وحرق واجهة قسم ثان، بالإضافة إلى وصول مجموعة من الصناديق الانتخابية الموجودة داخل سور قسم ثان المحلة الكبرى من جراء مواصلة المتظاهرين أعمال الرشق بزجاجات المولوتوف والحجارة، وفشل قوات القسم فى السيطرة على الأحداث فى ظل انسحاب قوات الأمن المركزى المضربة عن العمل. وتسببت زجاجات المولوتوف تسبب أيضًا فى حرق المسجد المجاور للقسم تمتد النيران لمبنى القسم نفسه. من جانبها، حاولت قوات القسم السيطرة على الموقف وإخماد النيران فى ظل وجود عشرات المساجين والعاملين والقوات بداخل القسم وخشية امتداد النيران بداخله. وأسفرت الاشتباكات عن 6 أشخاص بجروح قطعية بالرأس نتيجة قذف الحجارة من بينهم أمين شرطة ومجند بالأمن المركزى، حيث أفاد الدكتور سعد مكى، مدير مستشفى المحلة العام باستقبال الحالات ال 6 ونفى وجود حالات وفاة أو إصابة بالخرطوش والمصابون هم: مجدى صبحى محمد ( مصاب بجرح قطعى بفروة الرأس) وإبراهيم أحمد عبد الرحمن ( أمين شرطة – مصاب بجرح قطعى بالرأس) والشناوى على عبد الحميد ( جرح بالرأس ) وسالم صالح ( مجند بقوات الأمن – مصاب بجرح بالرأس). من ناحيته، دان حزب الحرية والعدالة بالمحلة فى بيان صادر عنه أعمال البلطجة الإجرامية، التى وقعت بميدان الشون بالمحلة الكبرى وامتدت لصباح اليوم وإلقاء البلطجية زجاجات المولوتوف على قسم ثان المحلة والمسجد المجاور له، مما تسبب فى اشتعال النيران بهما. وقال الدكتور ممدوح المنير، المتحدث الإعلامى للحزب بالمحلة، إن حرق بيوت الله لا يمكن أن يكون فعلاً لمتظاهر حق وإنما هى جريمة مكتملة الأركان ومحاولة إحراق قسم شرطة بأكمله لتهريب مساجين لا يمكن أن يكون فعلاً ثوريًا بحسب قوله. وأشار المنير إلى أن الذين يحاولون إشعال الحرائق وتصدير الرعب للمواطنين وقطع الطرق، معتقدين أن ذلك يخدم أهدافهم المريضة لا يعرفون هذا الشعب جيدًا ولم يخبروه فهو يعرف جيدًا كيف يفرق بين الغث والسمين والصالح والطالح ولن ينال هؤلاء سوى الخسران فى الدنيا والآخرة بحسب نص البيان. وكانت «المصريون» قد حصلت على تقرير الطب الشرعى النهائى، للمتوفين الستة فى أحداث مطاردة قوات الأمن لعدد من الخارجين عن القانون، والذى أسفر عن استشهاد أسرة كاملة مكونة من 4 أشخاص عن طريق الخطأ ووفاة اثنين من البلطجية أثناء المطاردة على الطريق الدائرى سمنود - المحلة. وأورد التقرير النهائى، الذى أعده كل من الدكتور محمد عبد العزيز ومحمد داوود طبيبى تشريح الجثامين الستة، إصابة المجنى عليهم بأعيرة نارية من بنادق آلية عيار7.62 مللى، حيث تم تشريح جثامين الأسرة الكاملة فى مستشفى سمنود بينما تم تشريح البلطجية فى المحلة، وأضاف التقرير أن الأسرة كانت مكونة من أب وأم وابن وصديقه بينما أعمار البلطجية تقع فى العقد الثالث من العمر. وأشار التقرير إلى أن الأسرة المجنى عليها أصيبت بوابل من الأعيرة النارية يصل عددها لنحو 10 طلقات على الأقل، أغلبها غير مستقر داخل ونافذ من الجانب الآخر، والقليل فقط استقر فى أجساد المجنى عليهم، بينما يصل أعداد طلقات البلطجية لنحو 7 طلقات بحد أقصى وذكر التقرير أنه تم تشريح المجنى عليهم وتسليمهم إلى ذويهم لدفنهم.