كشف الخبير الأمني اللواء يسري الراوي ل "المصريون"، أن هناك في مصر أربعة سماسرة سلاح يعملون بتصريح من السلطات المصرية، وهم وكلاء لشركات سلاح عالمية معترف بها، وأبرزهم يعمل تحت اسم "نبوي" وهو اسم مستعار وهو على اتصال بشركات إنتاج سلاح بريطانية ويعمل بمرتب ثابت مائة ألف دولار شهريا. وقال إن هناك سيدة تعمل في مجال سمسرة السلاح، وهي تملك شركة صناعات كيماوية، وتدير أيضا مكتبا للعلاقات العامة وتقوم بدور الوساطة لشركة "هيوز" الأمريكية للصناعات العسكرية وأبحاث الفضاء، وتعتبر وكيلها الأساسي بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، وتقوم بعمل الإعلان والدعاية للشركة الأمريكية في هذا المجال، لكنه تحفظ على الاسمين الباقيين، مكتفيا بالإشارة إليهما بأنهما من "الشخصيات العامة". وبحسب قوله، فإن طريق تجارة السلاح مليء بالمليارات والشخصية الممارسة لهذا العمل يجب أن تتوافر فيها مواصفات الوسيط والسمسار الماهر لجذب العملاء وإيجاد طرق مبتكرة لتوصيل البضاعة إليهم واللحظة التي يفقد فيها جاذبيته وقدرته على جلب الزبائن أو فن الترويج تمثل نهايته. وأكد أن تجارة السلاح لها أصول لا يعرفها إلا لاعبوها، خاصة من الصف الأول ويطلق عليهم "الوسيط" والصف الثاني "السمسار"، ولتجار السلاح شبكة سرية محكمة للغاية ويمكن تقسيمها إلى نوعين الأول "الثقيل" والثاني "الخفيف"، وبالضرورة لابد أن يكون الوسيط على علاقة وطيدة بأجهزة مخابرات الدول المصنّعة، لأنه يقوم بشراء السلاح بصفته أو من شركات أو مصادر معينة ويبيعها لدول أو يقوم بتسويقها عبر دولة ثالثة لإيصالها إلى الدولة الهدف أو المستعمل النهائي. وذكر الخبير الأمني المصري أن هناك صفقات بسيطة لكنها تدر على أصحابها ملايين الدولارات، مشيرا إلى أن أشرف مروان رجل الأعمال المصري الذي توفي في ظروف غامضة في لندن عمل "كسوبر فايزر" في صفقة طائرات "ميراج" لليبيا، وعمل معه في الصفقة اثنان مصريان وهما شخصان توأم يعملان بأحد مراكز الدراسات في مصر، وذلك لثقلهما في ليبيا فقد دخلا مشاركين بنسب أقل من مروان الذي ربح عشرة ملايين في تلك الصفقة. وأشار إلى أن منطقة الخليج العربي توجد بها أسماء بارزة في تجارة السلاح منهم عدنان خاشقجي، وهو شخص لا يختلف أحد عن تقييمه وأساليبه وسعيه للبيع، وله علاقات وطيدة بإدارة النظم للصناعات والشركات الأمريكية والبريطانية في طرق التعامل معها. وأكد أن السلطان حسن بلقية سلطان بروناي هو من أكبر تجار السلاح في العالم وثروته التي تقدر ب 100 مليار دولار جمعها من تلك التجارة. أما اليمن فهي تعد من أكثر الدول العربية التي ينتشر فيها الأسلحة الخفيفة مثل المسدسات والرشاشات والبنادق، حيث ذكر أن أسباب انتشار السلاح هناك يأتي لسببين الأول، أنه ليس لديها قانون يحظر انتشار هذه الأسلحة، والثانية أن من عادة أهل اليمن هو أن السلاح رجولة لذا تقدر الإحصائيات بأن اليمن بها ما يقرب من 27 مليون قطعة سلاح.