تجدد الاشتباكات.. إطلاق نار عشوائى.. استهداف سيارات الإسعاف بعد ساعات من قرار وزير الداخلية بنقل مدير أمن بورسعيد اللواء محسن راضى إلى مصلحة السجون وتعيين اللواء السيد جاد الحق بدلاً عنه تجددت الاشتباكات العنيفة بين الأمن والمتظاهرين في محيط مديرية الأمن ببورسعيد وسط عمليات كر وفر بين الجانبين، وتم غلق جميع المحلات المجاورة للمديرية وفصل الكهرباء وإطلاق قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين. وطاردت قوات الأمن المتظاهرين وتم إطلاق النار على السيدات والشباب بميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة، وقامت قوات الأمن ببورسعيد بتنفيذ أكبر حملة اعتقالات وامتدت المطاردات بشارع 23 يوليو وميدان المسلة في ظل كميات كثيفة من إطلاق الغازات السامة والرصاص الحي. وقامت قوات الأمن بحرق الدراجات البخارية للمحتجين التى تنقل المصابين، كما تعرضت أكثر من سيارة للإسعاف لطلقات نارية وانخفضت عدد السيارات بعد خطورة الموقف وأصبحت السيارات تنقل ثلاثة وأربعة مصابين في المرة الواحدة، فى حين اختفت قوات الجيش التي كانت متمركزة بمحيط مديرية أمن بورسعيد. وطاردت 4 سيارات مدرعة تابعة للأمن المركزى المتظاهرين فى شوارع بورسعيد وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن طلقات الخرطوش التى أصابت العشرات وقام الأهالى بإغلاق شارع محمد علي والثلاثيني وإشعال الإطارات لمنع المدرعات من التقدم. كما اقتحمت مدرعة للشرطة البوابة الرئيسية لقرية مرحبا السياحية وألقت القنابل الغازية هناك لاحتماء بعض المتظاهرين داخل القرية وحالة من الفزع سيطرت على قاطنى القرية خاصة بعد إطلاق النار العشوائي على مجموعة من النساء المتظاهرات. وانسحب جميع المراسلين الإعلاميين لخطورة الموقف بعد أن استهدفت المدرعات كل من يحمل كاميرا للتصوير. كان حزب الحرية والعدالة قد حذر من أن ما يحدث في بورسعيد حاليًا من اشتباكات متواصلة، هو مقدمة تمهيدية لأحداث عنف متوقعة بالتزامن مع النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد، وطالب الحزب وزارة الداخلية بالتدخل لوقف العنف والقبض على مرتكبي أعمال التخريب. وأكد الدكتور حلمى العفنى، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد رفع حالة الطوارئ القصوى بالمدينة وتجهيز سيارات الإسعاف المنتشرة بأماكن الاشتباك وأن مستشفيات بورسعيد تعمل بكامل طاقتها بالرغم من تعرض البعض لحالات الاختناق أثناء نقل المصابين. وأشار إلى ارتفاع حصيلة المصابين فى أحداث بورسعيد إلى 912 مصابًا حتى الآن منها 48 بطلقات خرطوش و12 بطلق نارى وكانت حصيلة أمس فقط 222 مصابًا.