شهدت مدينة المحلة أحداثاً مؤسفة من سلسلة حلقات الكر والفر والاشتباكات الليلية، وذلك بعد تشييع الآلاف من أهالى مدينة المحلة جثامين 4 جثث من أسرة واحدة لقوا مصرعهم فجر أمس على الطريق الدائرى "سمنود – المحلة" أثناء مرور سيارتهم الملاكى فى منطقة الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة و3 من المسجلين خطر. من ناحيتهم، توجه بعض الأهالى إلى قسم ثان المحلة؛ للمطالبة بالقصاص وقذفوه بالحجارة، مما دفع الشرطة إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وفصل التيار الكهربائى عن محيط القسم، مما دفع المتظاهرين إلى إضرام النيران فى إطارات الكاوتشوك وقطع طريق شارع البحر الرئيسي. ومن جانبه، طالب اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، بضرورة إبعاد الشرطة ممثلة فى وزارة الداخلية عن السياسة نهائيًا، وعدم إقحامهم فى هذا المعترك، لتأدية الرسالة الأمنية والتفرغ لحفظ أمن المواطن والتصدى للبلطجية والخارجين عن القانون. وأضاف عثمان فى تصريحات إعلامية، أن الشرطة تعيش فى مأساة يومية نتيجة محاصرة مديرية الأمن والمراكز والأقسام، ورشقهم بالحجارة والمولوتوف، حتى أصبحنا لا نستطيع القيام بواجبنا الأمنى والتصدى للبلطجية، الذين كثرت أعدادهم من جراء ذلك، مؤكدًا أن إقحام الشرطة فى السياسة يولد الكراهية مرة أخرى مع الشعب. ومن جهته، أعلن الدكتور سعد مكي، مدير مستشفى المحلة العام، استقبال 5 حالات مصابة بالخرطوش، بينهم ثلاث حالات تم تحويلها لمستشفى الرمد، وحالتان تتلقيان العلاج حاليًا بالمستشفى من جراء أحداث الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين مساء الأربعاء. وفى سياق متصل، تواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن ومئات المحتجين بمحيط قسم ثان المحلة الكبرى وميدان الشون، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف لتفريق المتظاهرين، فيما أطلق مجهولون أعيرة خرطوش، وتتواصل حاليًا عمليات الكر والفر فى محيط ميدان الشون بين قوات الأمن والمتظاهرين. جدير بالذكر أن المتوفين هم: إبراهيم عبد الرحمن (47 سنة)، وزوجته سونيا محمد الرفاعى (44 سنة)، وهشام إبراهيم القاضى (نجل الأول - طالب بجامعة الأزهر)، وأشرف شندى (صاحب سنترال بمنطقة الرجبى بالمحلة).