أكد الدكتور إحسان كميل جورجي، رئيس الطب الشرعي، أنه لم يتقدم باستقالته حتى الآن، مشيرا إلى أن حالته الصحية المتدهورة وحاجته لإجراء عملية جراحية في الولاياتالمتحدة إلا أن وزارة العدل رفضت سفره. وأضاف جورجي، اليوم الثلاثاء، في لقائه مع الإعلامية رولا خرسا خلال برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" أن لديه إحساس بتعسف من وزارة العدل ضده، حيث اتخذت الوزارة قرارات سوف تحرمه بخلاف العلاج من أخذ مكافأة نهاية الخدمة الخاصة به. وشدد جورجي على أنه لا يسمح لأي مسئول في الدولة أيا كان ولا يجرؤ أحد من المسئولين التدخل في العمل الفني في إعداد التقارير الخاصة بالطب الشرعي، مشيرا إلى أنه رفض ايضا انتداب ابنة مسئول كبير في مصلحة الطب الشرعي بعدما فوجئ بانتدابها رغم صدور قرار من وزارة العدل بإلغاء الانتداب. وأشار جورجي إلى أنه لا يملك أحد حتى وزير العدل الحديث عن التقارير قبل أن تصدر من مصلحة الطب الشرعي، مؤكدا أن هذا كان سر الخلاف في تقرير محمد الجندي، حيث تحدث الوزير عن نتيجة التقرير قبل صدوره وكلامه بذلك لا يعبر عن الرأي الرسمي. وأكد جورجي أن وفاة الجندي نتيجة التعذيب غير مستبعدة، وقد اظهرت الاختبارات والفحوصات اصابته 10 اصابات اثنين نتيجة اصطدام بسيارة، و8 اصابات ردية يمكن أن تكون ناجمة من ضرب وتعذيب .