طالب رمسيس النجار المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية، المفتى الجديد الدكتور شوقي عبد الكريم، بمراعاة الوسطية فى المعاملة بين المواطنين، والأقباط خاصة، مشيرًا إلى أن مصر على وشك فتنة طائفية بسبب ما تشهده البلاد من أزمات سياسية، بعضها ينسب للأقباط وبعضها للمسلمين. وقال النجار في تصريحات خاصة إلى "المصريون": إن توحيد الفكر أهم ما يطلبه الأقباط من المفتى الجديد، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك عقائد داخل أروقة الكنيسة، فلا داعى للمجاهرة بالعقيدة التى توضح الخلاف الدائر بين الأديان. وأعرب عن أمنياته أن يقوم المفتي الجديد بوضع قانون جديد يسمح للطلاب بالحضور فى الحصص الدينية، حتى التى لا تتوافق مع دينهم، حتى يكون هناك ثقافة تربوية بين الطلاب، تمكنهم من معرفة الأديان جميعها، ومعرفة أوجه التشابه والاختلاف بين الكتب السماوية، مشيرا أن مثل هذه الحصص يجب أن تكون نوعا من الرقى الإنسانى التعاونى بين المواطنين، رافضا التمييز الذى يحدث وأنه نوع من الاحتقان الدينى. وطلب النجار بضرورة وجود نوع من الرقابة على المعاملات الإعلامية وأن تتكلم فى النطاق العريض لها، والذي يخلق نوعًا من التسامح بين المواطنين، لافتا إلى أنه إذا كان هناك نية من قبل المفتى الجديد للاتحاد والإخاء بين المسيحيين والمسلمين، فيجب أن تكون الخطابة الدينية بعيدة كل البعد عن التعصب الدينى.