التقى الرئيس محمد مرسى اليوم وفدًا من أهالى النوبة فى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وذلك لبحث مطالب أهالى النوبة ودراسة إمكانية عودتهم إلى أراضيهم ببحيرة ناصر بعد تهجيرهم منها بعد بناء السد العالى وإنشاء هيئة تتولى حل مشاكل النوبة وإقامة عدد من المشروعات التنموية بمنطقة النوبة، بالإضافة إلى إقامة عدد من الجمعيات الزراعية فى قرى النوبة وإعطاء كل قرية 5 آلاف أفدنة. قال المستشار محمد فوزى صالح، رئيس نادى النوبة بالقاهرة، إن المطالب التى عرضت على الرئيس محمد مرسى هى إصدار قرار بإنشاء هيئة عليا وتكون مهمتها تعمير منطقة بحيرة النوبة وتوطين الأهالى بالقرى المجاورة للبحيرة على أن يكون التسكين محددًا بفترة زمنية محددة بحيث تأخذ أولوية فى التنفيذ بأسمائهم، بالإضافة إلى إنشاء جمعيات زراعية للنوبيين. وأضاف صالح أن منطقة نصر النوبة تعانى من وجود مشاكل عديدة خاصة بعد تهجير الأهالى بعد عام 64 ووجود أكثر من 15 قرية تعانى من انهيار المبانى بسبب عدم وجود الصرف الصحى وتأثر المبانى من المياه الجوفية. وأضاف خالد المرغنى، محامى الجمعية المصرية للنوبيين، أن المطالب التى عرضت على الرئيس محمد مرسى فى اللقاء الذى تم بينه وبين عدد من أهالى النوبة أمس هى دراسة حق العودة إلى بحيرة ناصر، بالإضافة إلى إنشاء جمعية زراعية لكل قرية من قرى النوبة وإعطاء كل قرية 5 آلاف أفدنة لكى يتم تقسيمها على أهالى القرى ووجود ظهير صحراوى لكى يتم التوسع فى القرى خاصة مع ازدياد أعداد السكان وبحث باقى المشاكل من التعمير وإنشاء المصانع والمحاجر وذلك لمواجهة مشاكل البطالة التى يعانى منها معظم أهالى النوبة. وأضاف المرغنى أن الرئيس محمد مرسى وعد بتشكيل لجنة تشكيل هيئة للإشراف على الإعمار وتنمية منطقة النوبة وبحث مطالب النوبيين وتحقيقها فى أقرب وقت. وأشار محمد أنور صيام من أهالى النوبة إلى أن مطالب النوبة التى عرضت أمس فى مؤتمر الرئاسة هى"تشكيل هيئة عليا" لتعمير النوبة وقراها على غرار الهيئة العليا لتعمير سيناء، وكذلك عودة أهل النوبة إلى أراضيهم وتوطينهم على أراضيهم. واستنكر صيام الثبات العميق من قبل الحكومة والمسئولية وإهمال مطالب النوبة قائلا: "متى يعود أهل النوبة إلى وطنهم بعد تهجير دام لمدة 63 عامًا"، وأضاف لا يجوز التفريق بين أبناء الشعب الواحد حتى لا يتولد احتقان بين أهالى النوبة وباقى الشعب المصرى. وناشد الرئاسة بعمل مشروعات تنموية على الأراضى النوبية مثل المشاريع الصناعية والزراعية، خاصة أن النوبة وقراها تمتلك المواد الخام والأراضى الخصبة للزراعة لتوفير فرص عمل للشباب ولتقليل عدد المتهجرين من النوبيين مضيفا أن النوبيين هم أكثر الشعوب المتهجرة. وقال أحمد فاروق، عضو رابطة توماس وعافية بالنوبة، إن اللقاء تضمن توزيع الأراضى على النوبيين لتنميتها وإعمارها بمعدل خمسة آلاف فدادين لكل قرية من قرى النوبة مع توفير كافة الخدمات والمقومات الأزمة للزراعة من آلات الرى والسماد وغيرها وتوزيعها على الشباب لتوفير فرص العمل وعدم التهجير. وأضاف أن مصر لن تقوم لها قائمة إلا إذا اهتمت بالزراعة خاصة أنها بلد زراعى فى المقام الأول وإلا نعود إلى الوراء ونهمل مشاريع الزراعة كما أهملها النظام السابق وهذا سبب تدهور وتراجع الاقتصاد المصرى لعدم الاهتمام بالمشاريع الزراعية.