"الزرقا": تسييس الهيئة الشرعية تحت إشراف المرشد.. و"رضوان": برهامى يدبر المكائد لضرب شعبية الإخوان فى الشارع تصاعدت حدة الاتهامات بين حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عقب استقالة الدكتور ياسر برهامى من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح واتهامه بالهيمنة على الهيئة، وهو ما نفاه أعضاء الإخوان، مؤكدين أنه لا يوجد أى عضو من حزب النور أو الدعوة السلفية بالهيئة، متهمين برهامى بتدبير المكائد السياسية لضرب شعبية الحزب فى الشارع قبل بدء الانتخابات. وأكد الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، أن أعضاء حزب النور والدعوة السلفية استقالوا من الهيئة الشرعية بعد تزايد هجوم جماعة الإخوان على الدعوة السلفية والدكتور ياسر برهامى لتقديمه باستقالته وحديثه عن هيمنة خيرت الشاطر نائب المرشد عليها. وأكد الزرقا، أن حزب النور يقدر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لأنها تؤدى دورًا فى الجانب الشرعى للمصريين وتفقيههم فى الدين، ولكنها خرجت خلال الفترة الأخيرة عن مسارها، وبدأ تسييسها والميل لأحد الفصائل السياسية، وهو ما لا نقبله بأى حال من الأحوال.. فيما انتقد كارم رضوان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الدكتور ياسر برهامى بسبب استقالته من الهيئة الشرعية، نافيًا الاتهام بهيمنة خيرت الشاطر على الهيئة واستمالتها نحو تأييد الإخوان فى الاستحقاقات الانتخابية، وقال ساخرا: هل خيرت الشاطر هذا "سوبر مان" حتى يسيطر على كل شىء؟!. وأكد رضوان أن برهامى لم يكن يومًا من الأيام عضوًا بالهيئة الشرعية حتى يستقيل منها"، متهمًا إياه بتدبير المكائد السياسية للحرية والعدالة لضرب شعبية الحزب والجماعة فى الشارع قبل الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن أعضاء الدعوة السلفية لم يكونوا فى يوم من الأيام أعضاء فى الهيئة الشرعية، بداية من كبيرهم ياسر برهامى حتى أصغر أعضائهم، مضيفًا: "ليس على لسانهم إلا كلمة واحدة وهى خيرت الشاطر هيمن وسيطر وفعل كذا وكذا" ، متسائلاً: ماذا نفعل فى خيرت الشاطر حتى يهدأ هؤلاء؟ هل نقيله من الجماعة حتى يرتاحوا؟. واتهم أحمدى قاسم، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ياسر برهامى بالتشكيك مسبقًا فى نتائج الانتخابات من خلال تأكيده على أن حزب النور سيقاطع الانتخابات إذا لم يشرف عليها نادى القضاة، رغم أن الرئاسة قدمت عددًا من الضمانات من أجل نزاهة وشفافية الانتخابات البرلمانية. وتوقع قاسم احتدام الصراع بين النور والحرية والعدالة بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية حيث يسعى الطرفان للحصول على الأغلبية، مؤكدًا أن الهيئة لم تصدر بيانًا رسميًا تدعم فيه حزب الحربة والعدالة حتى يتهمونها بدعم الحزب أو جماعة الإخوان، مشددًا على أن حزب النور لن يحصل على الأغلبية لأن قوته فى الشارع أصبحت هشة.