أعرب العديد من المراقبين والخبراء عن هواجسهم من ازدياد المشاعر المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا؛ على خلفية دراسة نشرت هذا الأسبوع، وتضمنت استطلاعًا للرأي أظهر أن أغلبية المواطنين الألمان ينظرون بشك وريبة متزايدة للإسلام والمسلمين، ويرون أنه من المستبعد التعايش بسلام بين الغرب والإسلام. وذكرت صحيفة "دوتش ويلي" أن الجالية المسلمة في ألمانيا أبدت صدمتها البالغة من نتائج الاستطلاع الأخير، التي تظهر بوضوح أن الجالية، والتي قوامها ثلاثة ملايين نسمة، معرّضة لهجمة من الكراهية والتمييز العنصري في المستقبل. أما صحيفة الفرانكفورتر أليماين زايتونج فقد لفتت إلى إحدى النتائج التي تضمنتها الدراسة، والتي تؤكد أنه، وعلى الرغم من مساعي بعد الأطراف لإيجاد صيغة من التفاهم بين الجالية المسلمة في أوروبا والدول التي تعيش فيها، إلا أن 60 بالمائة من المواطنين الألمان يتوقعون أن تزداد حدة التوتر بين المجتمع الألماني والمهاجرين المسلمين. ونقل موقع مفكرة الإسلام عن الباحثين الذين أشرفوا على الدراسة قولهم : "الألمان يشكّون على نحو متزايد في إمكانية حدوث تعايش سلمي بين الغرب والعالم الإسلامي". وقد أبدى حوالي 56 بالمائة من الألمان قناعتهم بأن العالم يشهد الآن حرب ثقافات، لاسيما بعد تغيّر نظرة الألمان للإسلام والمسلمين في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، حيث ادعى 83 % من الألمان الذين شملهم الاستطلاع أن الإسلام مقرون بالتعصب والتمييز ضد النساء ومعاداة الديمقراطية، على حد زعمهم. يشار إلى أن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أدانت تزايد حالة التوتر العرقي وتفشي جرائم الكراهية، وخاصة التي تستهدف المهاجرين المسلمين في بلجيكا. وقالت الأمانة العامة: إنها مقتنعة بأن مشاعر كراهية الأجانب والعنصرية وكراهية الإسلام تغذيها وتؤججها الأحزاب السياسية المعادية للمهاجرين، والأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا بوجه عام .