تستمر أعمال توسعة الحرم المكي الشريف، حيث تنتشر أكثر من 50 رافعة عملاقة فيه، ويبدو محيط الكعبة المكرمة كورشة بناء ضخمة، بعيدًا عن مظهره الروحي، الذي تهوي إليه أفئدة المسلمين. وتتضمن أعمال التوسعة الحالية إزالة الأروقة، الموجودة في شمال منطقة الطواف، ووضعها في صناديق خاصة مرقمة، إضافة إلى أعمال بناء على مساحة 400 ألف متر مربع، وتحويل منطقة الطواف لتصبح دائرية بعد انتهاء المشروع. وأدت إزالة الأروقة المذكورة إلى تضييق مكان الطواف، حول الكعبة المكرمة، فيما تشهد نقطة بدء الطواف على الأخص، حيث يوجد الركن اليماني والحجر الأسود، ازدحامًا كبيرًا. ومن الملاحظ أن القائمون على عملية التوسعة اتخذوا كافة التدابير حتى لا يتأثر ضيوف الرحمن بالغبار الناجم عن أعمال الهدم في المنطقة. وذكر مراسل الأناضول، نقلًا عن مصادر سعودية، أن تكلفة مشروع توسعة الحرم المكي، المكون من أربعة مراحل، ستبلغ 80 مليار دولار. ويتضمن المشروع إنشاء باب جديد مع مئذنتين حول الكعبة المكرمة، ليصبح عدد مآذن الحرم المكي 11 مئذنة. وأشارت المصادر إلى أن من المزمع إتمام المشروع بحلول عام 2020، ليرتفع عدد الطائفين والمتعبدين في الكعبة من 770 ألفًا، حاليًّا، إلى مليون و200 ألف.