أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية للمسجد الحرام على مساحة 400 ألف متر مربع تقريبا يطبق أحدث النظم للتخلص من النفايات والمراقبة الأمنية. وقال الخزيم، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن "العمل يجري على مدار الساعة لإنجاز مشروع التوسعة بمقتضى البرنامج الزمنى (خلال ثلاث سنوات) وفق أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية، وسيكون متناسقا مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام، ويشمل مبان وساحات محيطة وجسور معدة لتفريغ الحشود، ترتبط بمصاطب متدرجة".
وأضاف أن المشروع يتضمن أكثر من 15 ألف دورة مياه جديدة موزعة في مختلف ساحات المسجد الحرام ضمن توسعة الساحات الشمالية والغربية، روعي في توزيعها الطريقة التي تخدم كافة المستخدمين، مع سهولة الوصول إليها من مختلف المواقع، إضافة لإنشاء عدد من أماكن الوضوء في الساحات الغربية للمسجد الحرام.
وأفاد أن التوسعة مستوفاة لجميع الخدمات الضرورية، كأرفف المصاحف ونوافير الشرب، وأماكن حفظ الأحذية.
وأشار نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، الى أن التوسعة تشتمل أيضا على محطة خدمات متكاملة يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع، تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة، خزانات المياه، أنظمة التخلص من النفايات، أنظمة الكنس المركزي.
وأوضح أنه يجري تنفيذ أربعة أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية، جرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية، لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم، ملمحا إلى أن التوسعة لم تغفل جوانب النظافة، الصيانة، سقيا زمزم، أنظمة التوجيه والإرشاد، فضلا عن الاحتياجات الأمنية، الدفاع المدني، الأجهزة الصحية، الإسعاف، إرشاد التائهين، حفظ الأمانات ومكاتب المفقودات، وغير ذلك من الخدمات المباشرة وغير المباشرة.
وقال إن المشروع يركز أيضا على توسعة صحن الطواف، وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار لتستوعب 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألف طائف في الساعة، كما سيتم إنشاء دور لذوي الاحتياجات الخاصة وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج، كما جرى ربطه بمسار لذوي الاحتياجات الخاصة في المسعى في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى.
وأضاف أنه سيراعى ارتباط توسعة المطاف بمشروع توسعة الساحات الشمالية في المسجد الحرام بمنظومة عناصر حركة رأسية وأفقية كالسلالم المتحركة والثابتة، المصاعد، الجسور والمنحدرات، مع تعزيز ذلك بمنظومة الإرشاد المكاني المتكاملة مع كافة أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به ودورات المياه ومحطة النقل العام والمنطقة المركزية.