شوقى: أساليب الداخلية "مستفزة".. عاشور: حقوقنا ضائعة بين الرئاسة والوزارة هدد الضباط الملتحون الذين رفضت وزارة الداخلية إعادتهم إلى عملهم رغم حصولهم على العديد من الأحكام القضائية التى قضت بعودتهم مرة ثانية للعمل، بتدويل قضيتهم أمام المحاكم الدولية، معلنين فى الوقت ذاته عن تنظيم وقفة حاشدة أمام قصر عابدين اليوم الجمعة للتنديد بعدم استجابة وزارة الداخلية لمطالبهم . ودعا العقيد أحمد شوقى (أحد الضباط الملتحين) جميع فئات الشعب للنزول اليوم لمساندتهم وتنفيذ أحكام القضاء ومطالبة وزارة الداخلية بتحسين أسلوبها فى التعامل معهم. وأضاف: "الداخلية" تعاملنا أسوأ مما كان قبل الثورة وكأننا لم نحرك ساكنا وكأنها لم تكن. وقال العقيد أنه غادر الاجتماع مع مساعدى وزير الداخلية بسبب الأساليب التى وصفها ب"المستفزة" والوعود "الكاذبة" التى حصل عليها ولم يتحقق منها شىء . وذكر أن مساعد وزير الداخلية اللواء على عبد المولى قال لهم أن "الوزارة لا تمانع فى إعادة الضباط الملتحين إلى العمل ولكن القرار فى يد رئاسة الجمهورية التى لم تبدى أى قرار من قريب أو بعيد كما أن الوزارة تتلاعب بالأحكام القضائية، ووعدوا بإعادة ثلاثة ضباط حصلوا على أحكام قضائية فقط دون غيرهم" . واعتبر العيد أن هذه "آلاعيب" من الوزارة حتى يتم تفريقهم ثم تحيل الضباط الثلاثة إلى مجلس تأديب ومن ثم تقوم بفصلهم من الخدمة . وتابع: "أن لم يعيدنا الرئيس إلى العمل فى الوقت الحالى فلن نعود مرة أخرى". وأضاف أن فصيلاً من الضباط الملتحين سوف يتحرك اليوم من أمام وزارة الداخلية إلى ميدان عابدين للمشاركة فى التظاهرة السلمية التى دعت لها الجبهة السلفية، كما سيظل فصيل مرابط أمام وزارة الداخلية وبعد انتهاء فعاليات التظاهرة يعود الفصيل للمرابطة مرة أخرى أمام الوزارة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. من جانبه، قال المقدم ياسر عاشور إن "هناك تبادلا لإلقاء المسئولية بشأن عودتنا إلى العمل بين وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية، ونحن نريد قرارا صريحا من أى جهة مسئولة عن عودتنا إلى العمل مره أخرى ومعرفة من هو المنوط بتنفيذ أحكام الفضاء" . وشدد عاشور على أن القانون يسرى على رئيس الجمهورية وحتى أصغر عامل فى الدولة، مؤكدا أن "اللحية ليست مجرمة قانونا أو شرعا" وأن وزارة الداخلية ليست حكرا على العلمانين فقط أو فصيل واحد. وأشار إلى أنهم لن يتوقفوا عن الاعتصامات وتصعيد الأمر مهما كلفهم ذلك، حيث يرى أنه يتم المتاجرة والتلاعب بهم وأن سكوت الرئيس عن أزمتهم وحلها يعتبر شريكا فى القضية وعدم احترام لأحكام القضاء وسيادة دولة القانون، مهددا ب"تدويل القضية". وناشد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية هشام كمال الشعب المصرى ودعاة حقوق الإنسان واستقلال القضاء الوقوف إلى جانب الضباط الملتحين والخروج غدا الجمعة فى مليونية أمام قصر عابدين لنصرة الضباط الملتحين ونصرة استقلال القضاء . وأضاف أن "الضباط الملتحين حصلوا على حكم قضائى بالرجوع إلى عملهم إلا أن الداخلية متمسكة بعدم الاستجابة له وترفض عودتهم، متسائلا: "لماذا يتم تجاهل أحكام القضاء" .