الصيادلة: سوق العمل لا يستوعب الخريجين.. العلاج الطبيعى: القرار وراءه رءوس أموال.. والمهندسين تؤكد تدنى التعليم بالمعاهد الخاصة رفضت النقابات المهنية قرارات الرئيس محمد مرسى بإنشاء جامعات خاصة جديدة، وإضافة عدد من الكليات للجامعات الحكومية والخاصة، حيث أكدت النقابات أن عدد الخريجين الحالى يزيد عن احتياجات سوق العمل، مشيرين إلى أن مثل هذه القرارات ستؤدى إلى تفاقم المشكلة وانخفاض مستوى الخريجين الاقتصادى نتيجة لزيادة العرض على الطلب، وقد هددت النقابات بالدخول فى إضراب مفتوح إذا لم يتم الرجوع عن هذا القرار. وقال سيف الله إمام، وكيل نقابة الصيادلة، إن عدد الخريجين من كليات الصيدلة كبير جدا، حيث وصل عدد الكليات إلى 28 كلية، وسوق العمل الصيدلى لا يحتاج كل هذه الأعداد، مشددا على أن تنفيذ تلك القرارات ستؤثر على فرص الصيادلة فى العمل، بالإضافة إلى وضعهم الاقتصادي، مطالبا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل أعداد الخريجين. وأوضح إمام أن النقابة أبلغت المجلس الأعلى للجامعات أكثر من مرة، مطالبين بتخفيض عدد الخريجين كل عام، مشيرين إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار يسير عكس الاتجاه المطلوب، مؤكدًا أنهم سيدرسون الإجراءات اللازمة للتعامل مع تبعات القرار. فى السياق نفسه، أعلنت نقابة الأسنان عن الدخول فى إضراب عن العمل حتى الرجوع عن القرار وعمل عدة وقفات احتجاجية، مؤكدين أن النقابة ستتخذ خطوات تصعيدية ضد القرار، قد تصل للاحتجاج والإضراب عن العمل، لأن القرار يخالف الجمعية العمومية، التى أقرت عدم قبول الطلاب من خريجى كليات طب الأسنان الخاصة. وطالب أحمد لطفى مقرر اللجنة الإعلامية بنقابة الأطباء المسئولين بالدولة بدراسة احتياجات سوق العمل بشكل جيد، مشددا على ضرورة الاهتمام بالاختيار الجيد لأعضاء هيئة التدريس والتدريب بتلك الجامعات الجديدة وقواعد الانتساب إليها، فضلاً عن الرقابة الشديدة من قبل وزارة التعليم العالي. وأوضح لطفى أنه ليس هناك مشكلة فى أعداد الأطباء الخريجين بقدر ما تعانى مصر من سوء توزيع لهم على مستوى المحافظات، فهناك تكدس بمحافظة القاهرة، فى حين تعانى المحافظات والمناطق النائية من قلة عدد الأطباء، مطالبًا وزارة التعليم العالى ومكتب التنسيق بإعادة النظر فى أعداد المقبولين فى تلك الجامعات. كما هاجم أحمد الشيوى أمين سر صندوق نقابة العلاج الطبيعى القرار، مؤكدا أن وراءه أصحاب رءوس أموال ورجال استثمارات وهو ما لا يصب فى صالح الرأى العام، نافيا علمهم بمستوى المناهج الموضوعة بها والإشراف وكافة تفاصيلها مبهمة جدا، موضحا أن وضع أطباء العلاج الطبيعى مختلف، حيث لا يوجد سوى كلية حكومية واحدة مقابل ثلاث كليات خاصة، وبهذا القرار سيصل العدد لسبع كليات خاصة مقابل كلية واحدة حكومية وهو ما سيؤدى لخلل كبير. وعلى صعيد آخر، نفى المهندس على عبد الرحيم الأمين العام لنقابة المهندسين والمتحدث الرسمى لها، اعتراض النقابة على إنشاء جامعات خاصة جديدة، مؤكدًا أن شرطهم الأساسى هو التأكد من كفاءتها العالية التى تحقق جميع متطلبات التعليم وتخريج دفعات عالية المستوى من المهندسين. وكشف عبد الرحيم عن تدنى التعليم الخاص فى مصر، وخاصة الهندسى بنسبة 70%، وذلك وفقا لتقارير القطاع الهندسى التابعة للمجلس الأعلى للجامعات.