اتهم محمد الصاوي أدمن موقع مصراوي، النظام السياسي الحالي متمثل في جماعة الإخوان المسلمين، بأنهم وراء اختطافه واحتجازه لأكثر من 5 أيام بأحد الأماكن المهجورة. وأرجع الصاوي سبب اتهامه للنظام السياسي، يأتى بسبب نوعية الأسئلة التي كانت تسأل له عن تليفونات خالد تليمة، وطارق الخولي، وعدد من النشطاء وطبيعة نشاطه في موقع مصرواي، بعد أن وجدوا أسماء وتليفونات لهم علي هاتفه المحمول. وأضاف "بالرغم من وجود أسماء مثل عصام العريان وغيرهم من الإخوان، لكنه سأل عن هؤلاء فقط، وعن حزب 6إبريل الذي سينضم إليه". وتابع: إن هؤلاء الأشخاص مدربون ويعرفون ما يفعلوه تماما، مشيرا إلى أنه عندما كانوا يقومون بالاعتداء عليه كانوا حريصين على عدم ترك أي أثر في جسده, بحسب قوله. وأشار إلى أنه أصيب بالحمى عندما كان محتجزا لديهم، وأنه تم إلقاؤه بطريق مصر إسكندرية الصحراوى فجر الاثنين, مضيفا خلال المحضر رقم 58 أحوال محرم بك الإسكندرية، أن المكان الذي تم احتجازه به كان مجهزا وبمكان صحراوي، وأنه عرف ذلك من خلال خروج ودخول السيارات له، وعدم سماعه أي أصوات إلا قليل. وكشف الصاوي أنه تم اختطافه من قبل 6 أفراد ،وأن واقعة خطفه بدأت عندما توقفت سيارة ميكروباص أمامه وطلب الشخص الذي كان يركب بجوار السائق منه الركوب ولكنه رفض. وقال: "عندها قام هذا الشخص بطلب بطاقته، ورفضت ورددت عليه قائلا: "انت مين وريني كارنيهك، فنزل ثلاث أشخاص وأركبوني الميكروباص بالقوة". ويضيف الصاوي أنهم قاموا بإلباسه "كيس أسود"، وتقييد يده من الخلف بعد أن وضعوا في يده أشياء حتى لا تترك أي علامات فيها، مضيفا أنهم قاموا بوضعه في دواسة السيارة. وأشار إلى أنه بعد ذلك انطلقت السيارة حوالي ساعة تقريبا، ثم قاموا بإنزاله بعد وضع كمامة علي فمه، مشيرا إلى أنهم قاموا بإدخاله بغرفة بها سرير وشباك وأرضيتها كانت سيراميك, منوها إلى أنه لم يتحدث معه أحد وتم وضع يدي في حديد السرير. وقال الصاوي: "بعد استجوابى وعندما سألتهم أنتم مباحث ولا تبع ايه"، قالوا: "احنا الدولة المخفية اللي بتقولوا عليها، ولم يجيبوني بعد ذلك عن أي سؤال". وأضاف "في أحد الأيام قاموا بترك الموبايل بجواري بعد أن أوهموني بأنهم قاموا بخطفي لطلب فدية، مضيفا "قمت بالاتصال بخطيبتي وأخبرتها بما تم، وبعد ذلك لا أعرف كم يوم أو ساعة تركوني بالطريق الصحراوي". كان الناشط الحقوقي عبد العزيز الشناوي، أعلن عن العثور على محمد الصاوي، وتواجده بقسم محرم بك، مشيرا إلى أنه توجه إليه حمدي خلف المحامي، وعدد من المحامين والنشطاء السياسيين والصحفيين.