شهدت اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى مشادات بين عدد من تجار بورسعيد بسبب مطالبة أحد ممثلى بورسعيد بضرورة أن تراقب الهيئة العامة للصادرات والواردات على السلع لحماية المستهلك، وهنا غضب التجار، وقال أحدهم: إحنا مش بؤرة فساد واتخرب بيوتنا بسبب التهريب، وهنا تدخل نواب بورسعيد بهدف التهدئة ومنهم النائبة رضا نور الدين. وطالب عدد من تجار المحافظة بضرورة تعديل قانون المنطقة الحرة بما يتيح الفرصة للاستيراد، بينما اعترض على ذلك وائل الغندور أحد رجال الأعمال ببورسعيد، وقال: إلغاء المنطقة الحرة كان إجراءً عقابيًا لبورسعيد. ومن جانبه، قال إسماعيل سليمان أحد ممثلى رجال الأعمال بالمحافظة: "نطالب بالإبقاء على قانون 12 لسنة 1977 والخاص بالمنطقة، وأطالب الحكومة والرئاسة بشرح مشروع محور قناة السويس لتوضيحه لأهالى مدن القناة ولابد من العمل على سرعة تأمين بورسعيد لإنهاء الأزمة التى تعانيها. وأيده فى الرأى رجل الأعمال البورسعيدى حسن أبو طالب، مطالبا بمواجهة التهريب داخل الميناء وخارجه. وقال محمد البنا: إصلاح الأوضاع فى بورسعيد لا تحتاج قانوناً فقط، بل تحتاج حلاً سياسيًا من الحكومة. وتابع: "الحكومة يجب أن تقول للشعب البورسعيدى ازيكم البقاء لله، ولابد من عودة الأمن لأن الشارع منفلت، والناس بيوتها اتخربت وعلينا ديون كثير". وقال د.رشيد عوض عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد: "لابد من تحويل بورسعيد إلى منطقة صناعية واقتصادية وتجارية وليس استهلاكية فقط، وانتقد ما سمّاه سماح هيئة الرقابة على الصادرات بإدخال سلع غير مطابقة للمواصفات القياسية، مما ضرب المنتج المصرى فى مقتل". ونشبت مشادات كلامية بين نواب الحرية والعدالة والوسط بعد أن انتقدت النائبة البورسعيدية رضا نور الدين تجاهل المحافظة، بقولها: "بورسعيد أهم من الانتخابات وكان يجب إنهاء أزمة المحافظة قبل اشتعالها". وهنا رد النائب عاطف عواد: "قدمنا القانون قبل اشتعال الأزمة ولم يلتفت أحد له وقال للإخوان والسلفيين ربنا هيحاسبكم على اللى عملتوه فى بورسعيد". وتصاعدت الأزمة بين النواب ووصلت لحد التلاسن عندما قال النائب الإخوانى السيد حزين: مفيش نائب يعتصم علشان يعرض مطالبه، وهنا رد النائب عاطف عواد عضو الشورى عن حزب الوسط: رئيس الجمهورية اعتصم ود.سعد الكتاتنى. وهنا صرخ النائب البورسعيدى د.حسين زايد فى وجه حزين قائلا: "صوتى موصلش للشورى واضطريت أعتصم.. مين يقول النائب ميعتصمش. وقال عاطف عواد: "لولا اعتصام حسين زايد لما ناقشتم القانون"، وهنا تدخل محمد الفقى رئيس اللجنة الاقتصادية لإنهاء الأزمة، قائلا: "الموضوع ليس حزبيًا ومن حق كل نائب أن يعبر عن وجهة نظره". وقال حسين زايد: "لولا اعتصامى والعصيان المدنى لما تم الاستجابة لرغباتنا"، وهنا قال السيد حزين لنواب الوسط: "أنا بعلمك إن مش كل حاجة بالاعتصام، وهنا رد عواد: "مفيش حاجة اسمها تعلمه، علم رئيس الجمهورية اللى اعتصم قبل كده". وعلق الفقى رئيس اللجنة، قائلا: "مستاء من هذه الحدة فى التعامل والقانون إنتاج مشترك ولا يوجد صاحب فضل ويجب أن نعلى المصلحة العليا على مصلحة البلاد وأنا عارف إنكم مضغوطين من اللى بيحصل وكلنا مشدودين ومقصرين فى حق بورسعيد وعايزين نصلح وما تأخر من بدأ ويجب أن نكمل الخطوة".