لا يكاد يعرف أحد ماذا يريد المستشار أحمد الزند!.. وما إذا كان يريد إقالة النائب العام أم يريد "تسريب" نفسه من قضية "فساد" معروضة الآن على النيابة العامة؟! الزند مساء يوم أمس الأول 22/2/2013 كال الاتهامات للجميع: صحيفة "المصريون".. "الكذابون أولاد الكذابين".. وقناة الجزيرة "الخنزيرة" على حد شتائمه.. لأنهما لم يشاركا في حفلات "تدليع" الزند.. والرجل كما يبدو اعتاد "التدليل" و"الدلع" أمام الكاميرات "المتحولة". الزند.. يقاتل بشراسة من أجل عودة عبد المجيد محمود إلى مكتبه بدار القضاء العالي.. وأحال مجموعة من القضاة ووكلاء النيابة إلى "نشطاء سياسيين".. وناديه إلى "إدارة" ملحقة بأحزاب المعارضة.. بدون أن يفصح "الزند" عن أهداف "شغبه" السياسي، وهو "الجرح" الذي يخشى أن يُنكأ، فيما يتشح بوشاح "الطهر المهني" والقاضي "الرمز" و"الشرف" الذي يراق على جوانبه الدم! الأزمة الآن بين "الزند" و"السلطة" في ظاهرها "استقلال القضاء".. وفي جوهرها "الزند نفسه". يعلم رئيس نادي القضاة أن "الشوشرة" التي يفتعلها بين فترة وأخرى، باتت "مكشوفة" وعليه أن يخرج من أحراش "الشغب" الذي يتخفى وراءه، ويواجه الحقيقة بشجاعة إذا كانت فعلًا صفحته بيضاء "ليلها كنهارها". ماذا يخيف الزند من رفع الحصانة، والمثول أمام النيابة للتحقيق معه فيما نسبت إليه من اتهامات تتعلق ب"الاستيلاء" على أرضٍ بدون وجه حق؟!. حتى الآن سيظل "المتهم الزند" في موضع "الشبهات" ولن يتقي "الشبهة"، إلا بالاحتكام إلى منصة القضاء الذي يدعي "الزند" بأنه في مقدمة "سدنة" معبده.. وحارس رحابه "الطاهرة". لن يغسل الزند من "ذنوب" التهمة.. كما يغسل الثوب الأبيض من بقعه السوداء إلا عبر القضاء الذي يهرب الزند من مواجهته الآن.. ويحشد "أنصاره" لترهيب النيابة العامة، ويضعها أمام خيارين: إما "الطرمخة" على ما نسب إليه.. وإما إقالة النائب العام! الزند شتم صحفيي "المصريون" وآبائهم الكذابين أولاد الكذابين وعندما يكون "كبير" القضاة.. والقاضي "الرمز" لعانًا وشتّامًا.. فما يمكن أن يتوقعه الرأي العام من صفات "المريدين" و"المتبتلين" و"العاكفين" و"الطائفين" حول مكتبه آناء الليل وأطراف النهار؟! المشكلة الحقيقية.. هي مع "القانون".. مع رغبة مؤسسة العدالة في فتح الملفات المسكوت عنها، ورد الأموال العامة التي ابتلعتها "الكروش الواسعة"، في حماية مؤسسات مبارك الأمنية والإدارية.. وتخشى "الجتت" التي نبتت من "السحت" من أن تكتوي بنار الفضيحة وقضاء ما بقي لها من عمر خلف القضبان وداخل الزنازين المظلمة. [email protected]