الحرية والعدالة: فشل.. البناء والتنمية: عدم ثقة فى الشارع.. الوسط: إعاقة لاستكمال المؤسسات.. والوفد: تصب فى صالح الإخوان فقط نددت القوى الإسلامية بدعوات مقاطعة الانتخابات البرلمانية التى أطلقها عدد من أحزاب التيار المدنى بعد دعوة الرئيس محمد مرسى لإجراء الاقتراع نهاية شهر إبريل المقبل، معتبرة أنها نتيجة طبيعية لفشل هذه القوى فى كسب أى تأييد لها فى الشارع المصرى، والخوف من مواجهة الصندوق الانتخابى. وأبدى صابر أبو الفتوح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة انزعاجه الشديد من دعوات المقاطعة واصفا إياها بالفاشلة، واعتبر الدعوة لمقاطعة الانتخابات دليل على الفشل وهروب من المواجهة. وأضاف أن المشاركة فى الانتخابات رهان على استكمال بناء مؤسسات الدولة والقدرة على بنائها وإتمام دولة الدستور والقانون. وقال جمال سمك، القيادى بحزب البناء والتنمية، إن إجراء الانتخابات البرلمانية هو ضرورة لاستكمال مؤسسات الدولة ووضع لبنة للاستقرار وجذب الاستثمارات ورجوع الاقتصاد إلى حيويته، معتبرًا أن دعوة بعض الأحزاب للمقاطعة يرجع لضعف شعبيتهم فى الشارع المصرى وعدم قدرتهم على منافسة التيار الإسلامى. وأضاف أن الحزب مستعد تمامًا للانتخابات البرلمانية فى كل المحافظات واستقر بشكل كبير على شكل التحالفات والقوائم الانتخابية ولا توجد لدية أى مشكلة فى ذلك. وأوضح أن الجماعة قررت الدخول فى تحالف يضم 12 ائتلافًا ثوريًا، وعددًا من الأحزاب الإسلامية على رأسها حزب الوطن والسلام والتنمية وحزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والعمل الجديد ضمن تحالف الإسلامى الحر. وأشار إلى أن هناك تنسيقًا سيتم فى كافة المحافظات على القوائم الفردية بالتنسيق مع حزبى الحرية والعدالة والنور وغيرهما. وأكد الدكتور طارق الملط، عضو مجلس الشورى عن حزب الوسط، أن الدعوة تتوافق تمامًا مع الدستور كما أنه يصب فى صالح كافة القوى السياسية. وأوضح الملط أن الحديث عن عدم جاهزية بعض القوى السياسية أمر غريب للغاية والهدف منه تعويق العملية الانتخابية وبناء المؤسسات، داعيًا إلى الابتعاد عن دعوات المقاطعة التى لا تفيد. فى المقابل، رفض حسام الخولى سكرتير عام حزب الوفد موعد إجراء الانتخابات، معتبرا أن الموعد مبكر ولا يخدم سوى جماعة الإخوان خاصة ما مع تقسيم الدوائر التى أعلن عنها مجلس الشورى. واعتبر أن "الشورى" يمثل تيارًا واحدًا فقط وهذا التقسيم يخدم جماعة الإخوان المسلمين"، مشيرًا إلى أنه كان يجب عرض تقسيم الدوائر على الأحزاب الأخرى غير الممثلة فى مجلس الشورى. إلا أن الخولى أشار، فى الوقت ذاته، إلى أن الحزب لم يتخذ قرارًا بمقاطعة الانتخابات، معتبرًا أن المقاطعة من شأنها أن تدخل البلاد فى حالة من عدم الاستقرار والفوضى، وعلى الإخوان أن يدركوا الأمر جيدًا.