فى تغير سريع لمواقف بعض القوى السياسية بسوهاج حيال مطالبتها بإقالة مدير أمن سوهاج مؤخرا بسبب تردى الأوضاع الأمنية وانتشار حالات الخطف والبلطجة بشكل متسارع رصدت "المصريون" تغير سريع فى تلك المواقف. من ناحيته, أكد علاء صديق أمين حزب البناء والتنمية بسوهاج، أنه لاحظ مؤخرا تكثيف التواجد الأمنى بالشوارع، مشيرا إلى أنه تم القبض على العديد من البلطجية وقطاع الطرق. وأضاف أن حزب البناء والتنمية يتقدم بالشكر والعرفان لجهود مدير أمن سوهاج حيال المجهودات التى يقوم بها استجابة للقوى السياسية والشعبية بالمحافظة. وطالب بدعم هذه الجهود لتشجيعها على الاستمرار فى ضبط الشارع السوهاجى متمنيا أن يكون هذا هو شعار الشرطة الدائم. من جانبه قال الدكتور محمد المصرى أمين الحرية والعدالة بسوهاج: إنه يوجد تغير كبير فى أداء الجهات الأمنية بسوهاج منذ يوم الخميس الماضى, مضيفا أصبحنا نرى رجال الشرطة فى كل الميادين العامة والخاصة وأن حالات الخطف تكاد تكون انتهت نهائيا, بالإضافة إلى أن حركة المرور أصبحت بها سيولة مرورية ملحوظة بسبب انتشار رجال المرور فى الشوارع. وأضاف "المصرى" أنه كما قام بانتقاد أداء الشرطة وقت التقصير فعليه أن يثمن جهودهم اليوم من باب إحقاق الحق، لأن المواطن السوهاجى بدأ يستشعر التغير الأمنى بشدة على حد تعبيره. جدير بالذكر أن حزب البناء والتنمية استضاف منذ عدة أيام أحزاب النور والحرية والعدالة وحركة حازمون وبعض رجال الأعمال لدراسة الأوضاع الأمنية، وأسفر الاجتماع عن عمل حملة منظمة للمطالبة بإقالة مدير الأمن تبدأ بحملة إعلامية ثم مطالبات سياسية يتبعها حشد شعبى لتدعيم المطالبة. يأتى ذلك قبل أن يستضيفهم مدير أمن سوهاج بنادى ضباط الشرطة، لمناقشة الأوضاع الأمنية وسماع أطروحات الأحزاب والقوى السياسية المختلفة. جدير بالذكر أن مديرية أمن سوهاج، كثفت بالفعل من تواجدها الأمنى إبان هذه الجلسة وقامت بالقبض على عشرات الهاربين من أحكام قضائية، وتمكنت من ضبط عدة عصابات تخصصت فى الخطف مقابل فدية وأخرى تخصصت فى سرقة الماشية. كما انتشرت الأكمنة والحملات المرورية بشكل لم يحدث إبان ثورة 25 يناير. من ناحية أخرى, تشهد محطات الوقود طوابير تتجاوز مئات الأمتار، والتى لا يشرف على تنظيمها سوى أصحاب البنزينات وقد يضطر أحدهم لتنظيمها بالسلاح الآلى، وهو ما حدث أمس فى إحدى محطات الوقود بمدينة طما، والكائنة على طريق أسيوط فى غياب تام للأمن وإدارة التموين, الأمر الذى يؤدى لعدم شعور المواطنين بهذه الجهود الأمنية. فى الوقت نفسه, قام سائقو الميكروباص برفع الأجرة، بعد تكرار حالات إضرابهم بسبب نقص الوقود.