تشهد مدينة الزقازيق حالة من الفوضى المرورية بعد أن غزت السيارات الملاكى ذات اللون الأحمر المدينة للعمل أجرة، رغم أنها ملاكى، وأصبحت أمرا واقعا، ولا حياة لمن تنادى. وحاول أصحاب السيارات الأجرة وضع حد للمشكلة بعد أن أثرت على أرزاقهم، لكن المحافظة رفعت الراية البيضاء. "المصريون" تجولت فى المدينة والتقت بأطراف المشكلة، في البداية يقول يوسف محمود سائق تاكسى إن ما يحدث لنا من قبل أصحاب السيارات ذات اللون الأحمر خرب بيوتنا ويهددنا بالسجن أو بيع السيارات مصدر رزقنا الوحيد، والتى يعمل عليها أكثر من شخص، ولقد حاربنا قائدى السيارات، ولكن المرور لم يساعدنا فى ملاحقة هؤلاء المخالفين وإلغاء تراخيص هذه السيارات الملاكى، مشيرا إلى أن تغيير اللون ليس هو الحل، فبعد أن صدر قرار من المحافظ بعدم ترخيص السيارات ذات اللون الأحمر، خاصة الملاكى، إلا بعد تغيير اللون، إلا أننا نجد أصحاب السيارات توجهوا إلى المحافظات المجاورة والشراء منها والترخيص أيضا والعمل داخل المدينة بالقوة. وأضاف خالد محمد سائق: ماذا نفعل مع أصحاب هذه السيارات التى تحاربنا فى لقمة العيش، خاصة أنه علينا أعباء كثيرة من ضرائب ومخالفات وغيرها والسيارات تعمل 24 ساعة داخل مدينة الزقازيق، وتصنع أزمة مرورية لكثرتها ووقوفها المتكرر بالطريق، ويستغل سائقوها حالة الفوضى، بالإضافة إلى أنها شريك فى صناعة أزمة بنزين 80 الذى نستخدمه ولابد من وقفة ضد هؤلاء الأشخاص. وتابع محمد علي: لقد اشتريت سيارة موديل العام لابنتى، ولكن عند التوجه لترخيصها بالمرور، فوجئت بالرفض ومطالبتى بتغيير اللون بناء على قرار المحافظ، رغم أن السيارة موديل العام، هل ستعمل عليها ولابد من حل المشكلة، ولكن ليس بهذه الطريقة وإلا سنضطر لإقامة دعوى ضد المسئولين لمخالفة القرار للقانون، متسائلا: أين ضباط المرور من السيارات الحمراء التى أدت إلى المشكلة ومعظمها سيارات قديمة ومتهالكة ولابد من ضبطها وتطبيق القانون. وطالب إدارة المرور بتغيير لون السيارات الأجرة المرخصة من لونها الأحمر إلى لون آخر لتنتهى المشكلة، وبالتالى سيكون اصطياد السيارات الحمراء المخالف سهل، خاصة أنها معروفة للجميع وتحمل الركاب أمام ضباط وعساكر المرور، لافتا إلى أنه بعد الثورة قام أشخاص بشراء هذه السيارات ذات اللون الأحمر بمبالغ لا يتعدى ثمنها ال15 ألف جنيه، ويأتى بسائقين لتعمل عليها داخل المدينة، وخلال أشهر قليلة لا تتعدى أيضا ال6 أشهر تكون السيارة قد أتت بثمنها. وأوضح مجدي حسن سائق: أنا حاصل على ليسانس آداب ولفشلى فى الحصول على وظيفة اشتريت سيارة حمراء للعمل عليها لتوفير متطلبات المنزل لأننى متزوج ولى 3 أبناء، ورغم حدوث احتكاكات من قبل سائقى السيارات الأجرة المرخصة معنا لعملنا غير الشرعى ولديهم حق، فنار المخالفات والضرائب تحرقهم، ولكن ماذا نفعل؟ وهل توفر لنا الحكومة البديل، ونحن على استعداد للتوقف عن العمل وبيع السيارات، ولكن الغالبية من قائدى هذه السيارات من الغلابة وعليهم أعباء.