خرج المئات من أهالي بورسعيد والقوى الشعبية والقوى السياسية والثورية وأهالي المحكوم عليهم وضحايا الاشتباكات الأخيرة للاعتصام أمام مبنى محافظة بورسعيد ومديرية الأمن وسط تأمين مكثف من قوات الجيش. جاء ذلك بعد دعوات وجهتها قوى شعبية وشباب الألتراس للقيام بعصيان مدني ابتداءً من اليوم الأحد، للمطالبة بحق الشهداء والقصاص من الداخلية، وبدأ العصيان بغياب غالبية موظفي الحكومة في جهات متعددة، وغلق الشركات الخاصة وخروج التلاميذ عقب بدء اليوم الدراسي لتظاهرهم داخل المدرسة. وبدأ المحتجون عصيانهم سلميًا وعلت الهتافات مطالبين بالقصاص لحق الشهداء حيث تطور الوضع سريعًا ما أدى إلى الاشتباك بين مجموعة من المحتجين وضابط جيش، حيث أشهر الضابط السلاح في وجههم، ما أثار غضب الأهالي وتعالت أصواتهم احتجاجًا على تصرف الضابط. وتدخل العقلاء وقيادات من الجيش سريعًا وتم احتواء الموقف والسيطرة عليه وقاموا بإبعاد ضابط الجيش من أمام الأهالي ووعدوا الأهالي بأخذ الإجراءات اللازمة، وأكدت أن الجيش حامي للشعب وللمنشآت وليس له أي علاقة بالشارع. يذكر أن أعضاء ألتراس النادي المصري أعلن ضرورة البدء في عصيان مدني كامل بالمحافظة ابتداءً من اليوم حتى تعود حقوق بورسعيد وكرامة أبنائها المهدرة وطالبت الرابطة بالقصاص ومعاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة. وكان المحافظ قد أكد استئناف العام الدراسي بعد تأجيله لفترة لمنع حدوث حالة من الفوضى واستغلال الطلاب في المصالح الشخصية.