مر بهدوء في اقرب نقطة من الأرض، مساء أمس الجمعة، على بعد 27 ألفا و700 كم، ما جعل مسافته اقرب من أقمار البث الفضائي الصناعية كعربسات ونايل سات التي تقع على ارتفاع 36 ألف كم، غير أن سكان محافظة كركوك انتابتهم حالة من الخوف والهلع والترقب من أن يختار الكويكب مدينتهم كنقطة للاصطدام بالأرض. ويبرر أهالي المحافظة مخاوفهم، لجهة سقوط نيزك على مدينتهم الغنية بالنفط في العام 1990 بلغت زنته نحو 30 كغم، غير أن المعلومات المتوافرة عن السقوط النادر تكاد تكون معدومة. والكويكب DA14 2012، جرى اكتشافه على غير العادة، بوقت مبكر جدا من وصوله إلى الأرض بسنوات ضوئية في (23 شباط 2012) من قبل فلكيين إسبانيين، ما يعد اول جرم سماوي يمر بالقرب من الأرض في موعد معروف مسبقاً، ويبلغ قطره 45 متراً. وقال عبد الكريم ظافر، وهو احد سكنة كركوك، السبت، في حديث ل"السومرية نيوز" ان "الكثير من اهالي كركوك، راقبوا السماء، لمشاهدة الكويكب وهو يقترب من الأرض، وسط حالة من الخوف والترقب". ولفت إلى أن "بعض الأهالي ظلوا يراقبون حتى منتصف ليلة الجمعة، لكن لم نستطع مشاهدة اي كويكب او شهاب او ضوء، على عكس ما كان يروّج اعلاميا".