العريفى يعتذر ويوجه رسالة للشعب المصرى وحسان لم يحسم موقفه الشيخ عبود الزمر يدعو القوى السياسية للمشاركة ويرفض حصار القبة.. الشريف: المليونية رسالة دعم للنهج السلمى للثورة وجهت الجماعة الإسلامية الدعوة لجميع القوى فى مليونية "معا ضد العنف" المقرر إقامتها اليوم بميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، وذلك للوقوف صفاً واحداً ضد دعوات العنف ومساعى البعض لتوفير غطاء سياسى له وتوظيفه لخدمة أهداف سياسية بعينها، فضلا عن مواجهة كل أعمال البلطجة وقطع الطرق باعتبار أن معركة الوطن يجب أن تكون البناء وليس الهدم. وقال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى، إن هذه المليونية فرصة للرد على محاولات جر الثورة المصرية بعيدًا عن السلمية والوقوف ضد محاولات قطع الطرق وتعطيل المرافق، مطالبًا جميع القوى السياسية بالمشاركة فى هذه المليونية لتكون كل القوى السياسية يداً واحدة ضد هذه التوجهات السلبية. ورفض الزمر بشكل قاطع الدعوات المتتالية لحصار قصر القبة معتبرًا هذا الأمر توجهًا مرفوضًا يجب أن تتصدى له كل القوى السياسية حتى لا يكون هناك أى غطاء سياسى لهذه التحركات المشبوهة التى تضر بأمن واستقرار مصر وتقطع الطريق على محاولة إعادة البلاد لمسارها الطبيعى. ومن جانب آخر، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الجماعة أتمت جميع الاستعدادات للمليونية "معًا ضد العنف" متوقعًا أن تكون المليونية حاشدة فى ظل إعلان جماعة الإخوان مشاركته، وكذلك عدد من القوى السلفية وأحزاب سياسية وعدد من الائتلافات الثورية والإسلامية. أشار الشريف إلى أن محاولات إقناع حزب النور بتعديل موقفه الرافض للمشاركة فى مليونية معا ضد العنف لم تحقق ثمارها حيث تمسك الحزب السلفى بموقفه، لافتا إلى أن تيارات سلفية عديدة ستشارك بشكل يضمن مليونية هادئة، لاسيما أن الجماعة الإسلامية قادرة وحدها على الحشد لمليونية قوية. وكشف الشريف عن اعتذار الداعية الإسلامى السعودى الدكتور محمد العريفى عن المشاركة فى مليونية الجماعة، وذلك لارتباطها بعدد من الفعاليات المحددة سلفا، مشيرًا إلى أن العريفى قد وجه رسالة للشعب المصرى عبر الجماعة الإسلامية ستقرأ على الحضور من على المنصة الرئيسية تمنى خلالها تجاوز مصر هذا المأزق الصعب مناشدًا الشعب أن يركز فى البناء والاستقرار والبعد عن العنف والفوضى، مشيرًا من خلال الرسالة إلى أن يدعو لمصر بالتوفيق والسداد فى جميع صلواته. وفى نفس الاتجاه وجه الشيخ الدكتور سلمان فهد العودة الداعية الإسلامى السعودى نداءً للشعب المصرى لتوحيد صفوفه ونبذ الفرقة والاختلاف باعتباره لا تصب فى صالح مصر، لافتا خلال رسالة وجهها للجماعة الإسلامية إلى أن استقرار مصر استقرار للعالم العربى والإسلامية. من جهة أخرى أعلنت عدة أحزاب وقوى سياسية وإسلامية عن عدم مشاركتها فى هذه المليونية، حيث أعلن حزب مصر القوية بقيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعبر الناطق الرسمى باسمه محمد المهندس، أن هناك طرقاً مختلفة لنبذ العنف ليس من بينها المليونيات. وتبنت نفس الموقف الجبهة السلفية حيث أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية مقاطعة هذه المليونية، مشيرًا إلى أن الجبهة كانت ترى أن نزول المليونيات بشكل تقليدى لم يعد مجديًا حيث اقترحت على الجماعة الإسلامية استبدالها بمسيرات من كوبرى 6 أكتوبر إلى النصب التذكرى وآخر من المعادى إلى نفس المكان، وهو ما تحفظت عليه الجماعة مما حدا بالجبهة لعدم المشاركة.