الوفد يتجه للمقاطعة.. والمؤتمر يطالب بتأجيلها.. والجبهة تدعو للخروج من موجة العنف أولاً كشفت مصادر داخل جبهة الإنقاذ الوطني، عن وجود انقسامات داخل الجبهة حول الموقف من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية السابق، ونائب رئيس حزب المؤتمر: "لدينا آراء متباينة حول المشاركة في الانتخابات داخل الجبهة، مشيرًا إلى وجود اتجاه يؤيد المشاركة في الانتخابات البرلمانية وآخر يدعو للمقاطعة". وأشار إلى أن حزب المؤتمر يرى ضرورة تأجيل الانتخابات لفترة معينة يتم خلالها إجراء حوارات ومشاورات مع مؤسسة الرئاسة والحكومة، حتى تهدأ الأوضاع في الشارع، والاطمئنان على إمكانية إجراء انتخابات نزيهة في جو طبيعي يسمح بالمنافسة الشريفة. وألمح إلى أن إصرار مؤسسة الرئاسة على رفض تغيير الحكومة، يكشف نية التدخل في الانتخابات البرلمانية لصالح تيار معين، حسب قوله. وقال نائب رئيس حزب المؤتمر: "الحكومة ضعيفة وكذلك المعارضة، والشعب هو القوى كما أن الناس ملّت من الطرفين لذلك بدأنا في التفكير في برامج عملية تطرح بديلاً إيجابيًا يعزز من مكانة المعارضة". من جانبه قال الدكتور محمود العلايلي المتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، إن اللجنة أوقفت كل أعمالها المتعلقة بالانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن الحديث عن الانتخابات غير مقبول في ظل أحداث العنف وعدم الاستقرار، قائلاً: "لا حديث عن الانتخابات في ظل تواصل إراقة الدماء". وقال الدكتور عبد الله المغازي، المتحدث باسم حزب الوفد، إن موقف الوفد من الانتخابات حتى الآن هو أقرب للمقاطعة، مؤكدًا التزام الحزب بقرارات جبهة الإنقاذ والعمل تحت مظلتها. وأشار إلى أن لجنة الانتخابات بالجبهة أوقفت كل أعمالها بسبب أحداث الاتحادية، وما تبعها من أحداث مؤسفة، لافتًا إلى وجود مشاورات جادة مع حزب النور لتفعيل المبادرة. وأكد ضرورة وجود ضمانات حقيقية لنزاهة العملية الانتخابية، مشددًا على أنه إذا لم تتوافر الضمانات الكافية فإن المشاركة ستكون نوعًا من العبث.