احتفلت الجماعة الإسلامية بالإسماعيلية بالتعاون مع حزب البناء والتنمية، بذكرى استشهاد ورحيل الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. وجاءت الاحتفالية فى ندوة تحت عنوان "دروس مستفادة من مجدد الدعوة وتاريخه كمنهج للعمل الإسلامى" شارك فيها نخبة من رجال الدعوة بالإسماعيلية فى مقدمتهم الشيخ محمد الشاذلى مسئول الدعوة السلفية بالإسماعيلية والمؤرخ الإسلامى مدحت بهجت والدكتور محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والشيخ سمير العركى الصحفى بجريدة المصريون والمستشار محمد الطاهر مسئول الجماعة الإسلامية بالإسماعيلية والمهندس صبرى خلف الله مسئول الإخوان المسلمين بالإسماعيلية والمهندس حمدى حسن أمين عام حزب البناء والتنمية بالإسماعيلية والدكتور إسلام الغمرى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وعدد كبير من ممثلى الأحزاب والجماعات والتيارات الإسلامية. وقال الدكتور مدحت بهجت، إن الإمام حسن البنا انطلق بدعوته من الإسماعيلية رغم أنه عاش قبل بداية تأسيس الجماعة 10 سنوات بالمنصورة يجهز لإنشاء الجماعة. وأضاف الشيخ محمد الشاذلى بأن البنا يعتبر منهجًا للتيار والعمل الإسلامى ككل يستفيد من تاريخه القائمون على الدعوة الإسلامية، مؤكدًا أن الإسماعيلية حظيت بأن تكون نقطة البداية لدعوة الشيخ البنا وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين. وأشار الشاذلى إلى أن البنا ترشح عن محافظة الإسماعيلية بمجلس النواب فى عام 1942 وهذا الأمر أربك حسابات الأنجليز وقتها. وفى نفس السياق أكد الكاتب الصحفى سمير العركى، أن الشيخ حسن البنا رغم مرور 64 عامًا على استشهاده إلا أنه مازال منهجًا إسلاميًا قويًا، لافتا إلى أنه واحد من أعظم دعاة القرن العشرين حيث ربط الإسلام بواقع حياة الناس كما استطاع أن يبنى رؤية توافقية وأن يقود جماعته بعقل سياسى ماهر على أفضل ما يكون وأن يفتح قلبه للجميع بقلب الولى . وأشار العركى إلى أن المشروع الإصلاحي للشيخ حسن البنا الذى ركز فيه على الإنسان وضرورة ربطه بالقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الحركة الإسلامية الحالية بما فيها الإخوان المسلمين قطعت صلتها بروح وقلب الإمام حسن البنا. وتحدث الشيخ محمد الطاهر عن تاريخ الإمام حسن البنا وكيف استطاع تأسيس جماعة الإخوان المسلمين وانطلق بها لتكون جماعة دعوة قوية. كما أكد محمد فتحى، المتحدث الإسلامى لحزب البناء والتنمية بالإسماعيلية بأن الهدف من إقامة هذه الندوة هو الاستفادة من الدروس فى سيرة الإمام حسن البنا فى ظل الاختلافات الشديدة التى تشهدها البلاد وضرورة توحيد الصف الإسلامي.