سيدي الرئيس الدكتور محمد مرسى حفظه الله، أرسل لمعاليكم هذه الرسالة من مواطن مصرى أولًا ومن أستاذ جامعي ثانيًا أعلم وملايين غيري أنك أصبحت رئيسًا لمصر وأنت لم تفكر فيها ولم تسع إليها من البداية ولكن الله أرادك لنا رئيسًا ووليًا لأمرنا أغلبية اختارتك، وكثيرون لم يختاروك، ولذلك شئنا أو أبينا أنت أصبحت رئيسًا لهذا البلد الكبير بحجمه وشعبه وموقعه ونحن أهل هذا البلد لم نعرف قيمة وحجم هذا البلد بعد، ولكنْ أعداؤنا عرفوا ذلك وخططوا لأن يكون هذا البلد تابعًا لهم ونجحوا لفترة بالاحتلال ولما لم ينجحوا فى ذلك طول الوقت، رحلوا ولكنهم رجعوا تحت ستار الصداقة واستولوا على عقول وقلوب حكامنا تارة بالصدقة وأخرى بالتهديد والابتزاز وعن طريق عملائهم أخذوا بالسلم ما لم يستطيعوا أن يأخذوه بالحرب ولذلك مجيئك كرئيس للدولة أصابهم بصدمة أفقدتهم توازنهم وخصوصًا عندما تأكدوا أنك لن تباع أو تبيع لهم البلد مرة أخرى. لذلك سيدي يتآمرون عليكم طول الوقت مع عملاء الداخل وهم معروفون ومعروفة الطرق التي اخترقوا بها هؤلاء ولن يتنازلوا عن هدفهم وهو الرضوخ أو الرضوخ وهناك كما تعلم طرق عدة لذلك وجب عليكم الآن وليس الغد إما أن تخرج علينا أو أحد من مؤسسة الرئاسة ويضع كل واحد فى هذا البلد أمام مسئولياته وتكشفوا عن المتآمرين بالأدلة واتركوهم للشعب، لأن عدوك الداخلي خسيس وباع القضية والدولة منذ فترة وهم مساكين ليس أمامهم خيار حتى للتراجع لأن مصلحتهم الشخصية الاستيلاء على السلطة بأي وسيلة إلا الانتخابات أو اللجوء إلى الصندوق وكلما ذكرت لهم الصندوق أصابتهم نوبة هستيرية وفزعوا وكأن مسًا من الجن أصابهم، سيدي الرئيس عدوك الداخلي خسيس ولا يهمه أن يذهب البلد بمن فيه إلى الجحيم فهم اختاروا الخيار شمشون هدم المعبد على من فيه ولنذهب جميعًا إلى الجحيم، مساكين هم ليس لديهم خيار غير ذلك وإلا طارت أعناقهم يا سيدى أو فضحوا وحوكموا ولذلك عدوك الداخلى وصل به الحال إلى أنهم إما قاتل أو مقتول هذه هي مشكلة عدوك الداخلي فهم لن يتحاوروا معك وإن تحاوروا لن يرضوا بأي نتيجة للحوار وكلما تراخيت معهم زادوا غلظة وصلف ولن يرضوا عنك مهما فعلت لهم. سيدي الرئيس أنت أقسمت بالله أن تحافظ على هذا البلد وتحمى حدوده وتحمى مواطنيه ومنشآته ولكنني أرى أنك تفرط فى ذلك بسبب عجز الأمن عن فرض الأمن وحماية الممتلكات والمؤسسات، ورجال الأمن معذورون فى ذلك فهم عندما فرطوا فى السابق نالهم ما نالهم، وعندما أرادوا أن يحموا مؤسسات الدولة وأقسامها وسجونها وممتلكاتها هجمت عليهم الكلاب الضالة المسلحة من كل اتجاه، وعدو هذا البلد هو عدو أمنه ورجال الأمن فى المقام الأول ولا يريدونهم أن يرجعوا لحفظ الأمن مرة أخرى، يا سيدى فرض الأمن لن يكون باسترضاء من لم يرضوا عنك، فرض الأمن لا يكون باستدرار عطف المخربين والبلطجية أو من يوفر لهم الغطاء السياسي، الأمن لا يفرض إلا بقوة رجال الأمن وتسليحهم، ليس بالضرورة أن يكون بالقتل ولكننا نرى في دول العالم أجمع لا يجرؤ أي مواطن كائنًا من كان أن يسب رئيس الدولة ولا يتعدي على منشآتها، سيدي الرئيس أنت لا تمثل نفسك منذ أصبحت رئيسًا كي تسامح فيها كما تشاء سب الرئيس يسيء إلينا كمصريين جميعًا فى الداخل والخارج أعطيناك أصواتنا لتحقق لنا ما كنا نفتقده فى السابق، إذا كان هناك أناس يتطاولون يوميًا عليكم ويحرضون على هدم هذا البلد نحن كمصريين يسيء إلينا هذا الأمر. سيدي الرئيس أو لم تعرف أن العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه المقالة، سيدي الرئيس أو لم تذكر لنا ونائبك المستشار العظيم محمود مكي بأن هناك مؤامرة على البلد يشارك فيها أعضاء من الداخل متورطون لماذا لم تقولوا لنا من هؤلاء المتآمرون وتقدموهم للنيابة العامة للتحقيق معهم وبيان الحقيقة للناس؟ سيدى هناك كثيرون فى هذا البلد تم غسل أدمغتهم من قبل جحيم الإعلام الجهنمي واقتنعوا بأنك تعمل لمصلحة حزبك وجماعتك فقط وأنكم تريدون السيطرة على الدولة ومنهم للأسف كثيرون من المثقفين والمتعلمين، سيدي الرئيس السفينة تغرق وأنت ربانها إما أن تكون ربانًا ماهرًا وقويًا كى ينجو بالسفينة وركابها من الغرق أو تترك السفينة سيدي، يعز عليّ أن أذكر لكم ذلك وأنا أحد من اختاروكم عن اقتناع، يا سيدي الرئيس لابد أن تعرف أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشعبها ورد كيد من أراد بهذا البلد سوءًا إلى نحره إنشاء الله. [email protected]