"الشواف": سنحاصر العاصمة حتى ينزل الرئيس على مطالب الثوار.. الهوارى: العنف نتيجة طبيعية لتجاهل النظام لمطالب الثورة قررت القوى الثورية تصعيد خطتها الثورية لإجبار الرئيس محمد مرسى على النزول والاستجابة لمطالب المتظاهرين، وفى مقدمتها إقالة الحكومة والنائب العام وتعديل الدستور وقانون الانتخابات البرلمانية، حيث أعلن العديد من الحركات الثورية على صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعى عن عزمها على اقتحام العديد من المؤسسات الحكومية الحيوية، فضلا عن قطعها للكبارى والشوارع الرئيسية بالعاصمة والمحافظات لإصابة الدولة بالشلل والتأثير على النظام، بالإضافة للدعوة للزحف العام من كل المحافظات فى اتجاه قصر الاتحادية، إلى جانب وجود ترتيبات مع الكيانات العمالية للضغط على الرئيس من خلال القطاع العمالى. وكان بعض شباب القوى الثورية غير المنتمين لحركة ثورية قد بدأوا، منذ الاثنين الماضى، فى ذكرى تنحى الرئيس محمد مرسى بالتصعيد ضد النظام بانتهاج سياسة قطع الطرق واقتحام المنشآت، بالإضافة إلى إثارة حالة من الشغب فى الشوارع فى ظل غياب الدولة. وكشف هيثم الشواف، المنسق العام لتحالف القوى الثورية، أن القوى الثورية وضعت مخططاً للأيام القادمة بدأ منذ يوم التنحى 11 فبراير، مشيرا إلى أن الخطة تعتمد بشكل أساسى على سياسة قطع الطرق الرئيسية وغلق المنشآت الحيوية. وشدد على أن يوم الجمعة سيشهد التصعيد النهائى، بحيث سيتم إصابة العاصمة بالشلل وحصارها فى منهج جديد للسلوك الثورى. وألمح إلى أن الاتفاق على أن تخرج المسيرات يوم الجمعة باتجاه الاتحادية، مع التركيز عليها كنقطة تمركز وحيدة، مشيرا إلى أن من يريد التظاهر فى التحرير، فالأمر راجع له، كما أكد أن الأيام الجارية ستشهد غلق منشآت حيوية، رافضا أن يعلن عن تلك المنشآت فى الإعلام، مفضلاً أن يجعل الأمر مفاجأة للنظام حتى لا يحضر الاستعدادات له، "ففى كل لحظة النظام هيلاقى مكان جديد اتقفل"، على حد قوله. ونفى الشواف أن تكون تلك الأعمال تقوم بها كيانات منظمة، مشددا على أنه عمل يقوم به المتظاهرون العاديون نتيجة لشعورهم بالتجاهل وعدم الاستجابة لمطالبهم من قبل النظام. وشدد الشواف على أن الطرق التى انتهجتها الحركات الثورية فى تلك الفترة أمر سلمى ولا يشوبه أى أعمال عنف، مؤكدا أن القانون يكفل لهم ذلك. وقال إن المشاركين فى التظاهرات يرفضون البدء بالعنف ولكنهم يضطرون لاستخدامه بعد التعامل العنيف الذى تنتهجه الداخلية فى التصدى لهم. وكشف، المنسق العام لتحالف القوى الثورية، عن أن التظاهرات فى المحافظات هذه المرة لن تكون أمام دواوين المحافظات ولكن سيكون هناك دعوة من قبل الحركات الثورية لأنصارهم بالزحف نحو القاهرة والاجتماع فى القاهرة. ولفت إلى أن فكرة الزحف طرحت نفسها كوسيلة للضغط على النظام وإظهار الصمود الثورى أمام الإعلام الداخلى والخارجى. من جانبه، برر سليم الهوارى، منسق حركة شباب 6 إبريل جبهة ديمقراطية بالإسكندرية، أعمال العنف التى تشهدها البلاد بالشعور بالإحباط واليأس لدى الشباب من الاستجابة للمطالبة، محملاً الرئيس محمد مرسى ومن ورائه حزب مسئولية لجوء الشباب لهذه الأساليب العنيفة، نظرا لتعمده تجاهل المطالب وعدم الاستماع إلى الشارع. وأكد أن حركته لم تشارك فى فعاليات اقتحام المؤسسات، مشددا على أنهم يلتزمون التظاهرات السلمية ويحرصون على أن تكون كافة مسيراتهم تتسم بالسلمية، بالإضافة لسيطرتهم عليهم وعدم السماح لأى جهة ما أن يأخذوا المسيرات لمنحى يدعو للاحتكاك بالدولة. وأشار إلى أنهم دائما ما يختارون خط سير للتظاهرات بعيدًا عن المنشآت الحيوية بالمحافظة، منعا لحدوث اقتحامات نتيجة لاستفزاز المتظاهرين. وشدد على أن يتمتع الشباب بالحكمة فى فعالياتهم الثورية لكسب المواطنين فى صفهم كى لا يكرهوا الثورة كلها. وأكد أن الحركة لن تتواجد فى الشارع إلا يوم الجمعة القادمة بمسيرة من تنطلق من أمام مسجد القائد إبراهيم، مستبعدا أن تشهد الإسكندرية أعمال عنف مثل التى تحدث بالعاصمة. واتفق معه فى الرأى هشام فوزى، عضو المكتب التنفيذى بحركة الاشتراكيين الثوريين، مشيرا إلى أن الحركة قائمة الآن على التواصل مع الكيانات العمالية لمطالبتها التفاعل مع المظاهرات. وشدد على حرص الحركة على أن يكون قرار إضراب العمال من داخلهم، وليس بطلب من خارج صفوفهم كضمان لنجاحه. وأشار إلى أن العمال قائمون الآن على التظاهر والاحتجاج للمطالبة بالهدف الأكثر أهمية بالنسبة لهم وهو "العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أن تظاهراتهم حتى الآن تتم فى ساعات الراحة والعطلة، محذرا من نفاد صبرهم ودفعهم إلى الإضراب والامتناع عن العمل.