أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه لم يكن يتوقع أن يتنحى الرئيس السابق محمد حسني مبارك خاصة بعد أن صدمه الخطاب الذي أذيع قبلها بيومين، مشيرا إلى أن المصريين كانوا يتوقعون أن يكون الوضع الحالي أفضل وعرض أبو الغار ثلاثة أخطاء وقع فيها الرئيس محمد مرسي أرجع إليها اضطراب الأوضاع. وقال أبو الغار – خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "كنت في التحرير، وقت خطاب التنحي، وفوجئت لأنني صدمت قبلها بيومين بخطاب يظهر فيه أنه كان متمسكا بالسلطة، وهذا ما أشعرنا بالقلق، وبعد خطاب التنحي سادت الميدان فرحة عارمة، كلمت حفيدتي الصغيرة التي كانت مهتمة بالموضوع، واستقبلتها في الميدان، حملتها وقضينا الليلة هناك". وأضاف: "كل الناس كانت متوقعة أن يكون حال مصر أفضل، ولكن أبدا لم نندم على هذه الثورة، واثق أنه سيحدث تغيير، مصر لابد أن تكون بلدا ديمقراطيا، مهما حاول أي شخص أن يمسكها بالقوة". وأشار إلى أن ما جعل الوضع الآن صعبا على الناحية السياسية والاقتصادية هي الأخطاء التي تراكمت منذ وقت حكم المجلس العسكري، وأخطاء أخرى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي. أما أخطاء الرئيس مرسي فأهمها هو الدستور الذي وصفه أبو الغار بأنه معيبا، والإعلان الدستوري الذي أفقد ثقة الشعب في رئيسه، وأخيرا "أخونة الدولة" الذي شرحه أبو الغار بقوله: "تعيين الوزراء ومساعديهم من الإخوان، ومحاولة السيطرة على مفاصل الإدارات".