دعت لجنة حقوق الإنسان، بمجلس الشورى، لمواجهة المتحرشين بالفتيات في المظاهرات والميادين العامة، جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اليوم. ودعت اللجنة عددا من النواب، لتخصيص أماكن محددة لتظاهر المرأة موجهةً اللوم، للسيدات اللاتي يتظاهرن فى أماكن غير آمنة بجوار رجال. وهاجم النواب تحول الخيام المتواجدة فى التحرير إلى ما أسموه "وكر دعارة". وتساءل النواب.. كيف تطلب الفتيات حمايتهن في الوقت الذي لا يقمن فيه باتخاذ خطوات احترازية تمنع إصابتهن بأي أذى؟ من جانبه دعا اللواء عادل عفيفى لمعاقبة الأطفال الذين يرتكبون هذه الجرائم، بقوله: "حتى لو تنافى ذلك مع المعاهدات الدولية التى لا يجب أن تعلوا على الشريعة"، قائلا: "إن هناك منظمات ممولة من الخارج تفرض الفكر الغربى واللى بيحصل فى خيام بعض الميادين دعارة". ووجه عفيفى النقد للمرأة، قائلا: "اللى نازلة عارفة إنها وسط بلطجية وشوارعية يجب أن تحمى نفسها قبل أن تطلب من الداخلية ذلك وضابط الشرطة مش قادر يحمى نفسه". وأضاف "فى بعض الأحيان تساهم الفتاة فى اغتصابها بنسبة 100 % لأنها وضعت نفسها فى هذه الظروف". وقال عز الدين الكومي، وكيل اللجنة: "تم رصد 24حالة اغتصاب ممنهج بميدان التحرير خلال الأيام الأخيرة، وحدث ذلك مع إحدى مذيعات سكاى نيوز"، وأضاف "أين النخوة لماذا لا يتصدى أحد لذلك فى الميادين؟" وانتقد الكومي ما أسماه "الصمت الإعلامي"، سواء من الإعلام الرسمي أو الخاص أو الحزبي حول هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع، مضيفا "اهتموا بالمسحول وتركوا الفتيات". وقال: "لدينا فتاة ترقد في مستشفى السلام الدولي الآن وطالبنا المجلس القومي للمرأة والأمومة والطفولة بتحرك سريع لمواجهة الأزمة". وأرجع المستشار أحمد الخطيب نائب رئيس محكمة الاستئناف سبب الأزمة إلى ضعف هيبة الدولة، وأضاف "الإحساس بسقوط هيبة الدولة والانقسام السياسى يؤدى إلى تكرار الحادث". وتابع: "لابد من حبس المتحرش أيا كان سنه، ونقول: إن منظمات المجتمع المدنى شغلت نفسها بقضايا سياسية وتركت الدفاع عن حقوق المرأة". وقال الخطيب "ما يحدث يلقى عبئًا على القوى السياسية التى عجزت عن حماية المظاهرات ولا يجب أن تتحول التظاهرات إلى تربة خصبة لممارسة الرذيلة ونطالب القوى السياسية بأن تتوقف عن الدعوة للحشود إذا لم تستطع تأمينها، مطالبا الفتيات بعدم الذهاب إلى أماكن غير آمنة حتى لا تتعرض لمثل هذه الحوادث". ومن جانبه طالب رضا صالح الحفناوى عضو المجلس عن حزب الحرية والعدالة، لمعاقبة المحرضين على ارتكاب التحرش فى الميادين. وطالب المرأة ألا تقف وسط الرجال فى المظاهرات وأن يتم إخلاء المكان لها، وتساءل "كيف تطلب الداخلية حماية سيدة تقف وسط الرجال ولابد من تحديد مكان للمرأة". وفي سياق متصل، قال النائب صلاح عبد السلام: "الفتاة تتحمل الجرم طالما تتظاهر فى أماكن مليئة بالبلطجية ومع ذلك لابد من مواجهة هذه الظاهرة". وطالب نبيل عزمى بإعادة تأهيل أطفال الشوارع لمواجهة هذه الحوادث، وأضاف "قدرتم تقبضوا على نخنوخ بكل جبروته ومش قادرين تقبضوا على شوية بلطجية وليس لدينا مانع فى إصدار تشريع لتنظيم التظاهر"، مشيرا إلى أن القانون المصرى خلا من قانون التحرش الجنسى.