من المسلم به في كل المجتمعات أن تكثر بداخلها التصنيفات وإن بدا للبعض غير ذلك وانما هى ظاهرة طبيعية لا شك؛ ولكن لابد وأن نفرق بين التصنيف وشق الصف فالتصنيف تابع للتوجهات والاراء والافكار أما وحدة الصف فلايجوز الصاقها بأى آخر سوى المواطنة . وقد انتشرت منذ زمن ليس بالقريب تلك التصينفات التى منها ( الأسلاميون ) وإن سلمنا بصحة هذا المصطلح فالبديهى ان يكون باقى الاطراف غير اسلاميين وهذا اكبر دليل على ضعف المُصنِف وقد انفردت جماعات بعينها بشرف حمل هذا اللقب مما أدى بنا بالفعل الى الانشقاق فور إطلاق المسمى فى غير موضعه منذ أن بدأ فى الانتشار فمن منا لايذكر لفظ ( سنى ) والذى كان يطلق على كل صاحب لحية وأصبح الناس لا يرون الا الدم خلف اللحية وخلف اسوار تلك المسميات ؛ ولما باءت محاولات مطلقوا الاوصاف بالفشل حيث انهم انتبهوا مؤخرا أن الاسلامى لن يكون نقيضه الا كافرا بالاسلام تحولت اللهجات وتغيرت الاوصاف واجتمعت مرة اخرى كل اللحى تحت اسم جديد اراح اعصابهم ( المتأسلمون ) ما أقساها من كلمة تدل على الجهل قبل الحقد وإن كانا يسيران جنباً الى جنب فى طريق اللا عودة فهذا ما حدث ويحدث . إختلف البعض هول هذا المصطلح الجديد فمنهم من قال انه " تأسلم فلان اى دخل فى الاسلام " وغيرها من التعريفات الا اننى أ راه أخطر من ذلك بكثير فكلمة متأسلم تساوى متطبع أى انه يصبغ حاله بغير صبغته وهذا حال المنافق والعياذ بالله ؛ وقد انتشرت تلك الكلمة فى هذه الايام انتشارا ً مؤداه الانشقاق الفعلى وشطر المجتمع بل وكسر حائط سد منيع اسمه المواطنة ؛ غير أن افعال وتصريحات كثير ممن ينتمون لل " متأسلمين " أدت بنا بالفعل الى مواجهات عدة اغلبها كانت (بيننا وبيننا) بالفعل ادت الى انشقاق حقيقى لا يلتئم الا بمحاسبة تلك العناصر التى اساءت للاسلام قبل المسلمين وادت الى تلك المواجهات المستمرة حتى الان . ولكن هذا لا يعنى ان نوصف بال " متأسلمين " المعنى جارح وهم يقصدونه والاخطر أنه يستشرى بين الناس؛ لابد ان نعترف انها الحرب سواء من الداخل او من الخارج ومن لم يدرك ذلك فهو إما غافل أو متغافل ؛ اما الغافل فسيأتى يوم يعرف فيه خلف من يسير ومن اى القنوات يروى افكاره ولكن هذا المتغافل واسمحوا لى ان اصفهم بالمتغافلون فغير هذا الوصف لا يرضاه المولى عز وجل ولن اصفهم بدون ذلك المتغافلون وادعياء العلم فهؤلاء لن نستطيع تصحيح مفاهيم رسخت فى عقولهم ليس عن فهم وإنما بطرق يستحى القلم ذكرها لكم . أيها المتغافلون لسنا متأسلمين منافقين بل نحن مسلمون رزقنا الله فطرة سليمة لنرى بها الحق حقاً ولنا العزة بالاسلام اما انتم فبما عزتكم وانت ترون الحقيقة وتنكرونها ؛ إن الخطأ فيما يحدث من المتغافلين فى تلك الظروف الحرجة للبلاد هو اختلاق معركة لابد فيها من منتصر ومهزوم وهذا لا يؤدى الى قيام دولة حيث ان الوقت الذى تحاك فيه الافعال وردودها ينبغى أن يكون فى اصلاح المؤسسات وإعادة هيكلتها ؛ دعوة لأصحاب الاقلام ؛ المؤيد والمعارض -المحب والمبغض- إن الكلمة امانة والامانة حمل لا يطيقه كاره لحاضره فاقد لمستقبله ومَثَلُ هذا يظل قابعا فى ماضيه متأرجحا بين الكره وإعادة البناء وقد إخترنا إعادة البناء افيقوا من تغافلكم ؛ ايها المتغافلون فإنا مسلمون أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]