هو أشهر مخترع فى التاريخ الإنسانى، وقدم للإنسانية ما يقرب من 1200 اختراع، ولعل أشهر اختراعاته جهاز تسجيل الصوت (الفونوغراف)، والذى اعتبرته الصحافة العالمية فى حينها معجزة القرن العشرين، وكان ذلك عام 1877، وبسبب هذا الاختراع استقبله الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض وكرمه، ثم جاء أهم اختراع له، وهو "المصباح الكهربائى"، وكان لاختراع المصباح الكهربائى قصة مؤثرة فى حياة أديسون، ففى أحد الأيام مرضت والدته مرضًا شديدًا، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظرًا لعدم وجود الضوء الكافى، واضطر للانتظار للصباح لكى يجرى العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكى يضىء الليل بضوء مبهر، فانكب على تجاربه ومحاولاته العديدة من أجل تنفيذ فكرته، حتى أنه خاض أكثر من 999 تجربة فى إطار سعيه من أجل نجاح اختراعه، وقال عندما تكرر فشله فى تجاربه "هذا عظيم .. لقد أثبتنا أن هذه أيضًا وسيلة فاشلة فى الوصول للاختراع الذى نحلم به"، وعلى الرغم من تكرار الفشل للتجارب إلا أنه لم ييأس، وواصل عمله بمنتهى الهمة، باذلًا مزيدًا من الجهد إلى أن تكلل تعبه بالنجاح، فتم اختراع المصباح الكهربائى فى عام 1879م. ولد توماس ألفا أديسون فى ميلان فى ولاية أوهايو فى الولاياتالأمريكيةالمتحدة فى مثل هذا اليوم من عام 1847 الحادى عشر من شهر فبراير من أب هولندى الأصل وأم كندية، وكان طفلًا غريب الأطوار كثير الأسئلة والشرود، وكان يظهر اهتمامًا ملحوظًا بكل ما تمسكه يده، حتى أنه عندما التحق بالمدرسة لم يبق بها سوى ثلاثة أشهر، بسبب ما كان يثيره من إزعاج للمعلمين، وصادف أن زار المدرسة فى يوم من الأيام أحد المفتشين فخاف المعلم أن يحرجه هذا الطفل الشقى، فقال إن هذا الولد غبى لا رجاء فيه ولا فائدة من بقائه فى المدرسة، نظرًا لشروده عن متابعة الدروس، وهكذا تم طرد أديسون من المدرسة، لكن والدته كانت تعلم قدر ذكاء ابنها فكانت له المعلم، وبعد ذلك كان أديسون هو الذى يقتنى الكتب ويطالع سير العلماء والمكتشفين، وشغف بالعالم الإيطالى جاليليو والإنجليزى إسحق نيوتن، ثم انخرط فى طريق الاختراعات، وقدم للبشرية ما لم يقدمه أحد قبله من اختراعات واكتشافات غيرت وجه الحياة الإنسانية، وظل يقدم اختراعاته فى كل مجال حتى وفاته عام 1931.