صديق: الهدف منها إفشال الرئيس.. وحارص: تتلاعب بالرأى العام بدلاً من البناء أكد سياسيون وأكاديميون أن العنف الدائر فى مصر والذى اتخذته القوى المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى لتحقيق مكاسبها بالعنف واستخدام القوة سيعيد مصر للعصر البدائى بعيدًا عن الديمقراطية الحقيقية التى ارتضاها الشعب عبر الصندوق. وقال علاء صديق، أمين حزب البناء والتنمية بسوهاج، إن مصر قطعت شوطًا فى الاتجاه الصحيح من ناحية إقرار دستور جديد ووجود مجلس الشورى مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك أهدافاً لم تتحقق، وهو ما تسبب فى حالة من اللغط السياسى فى كيفية تحقيق تلك الأهداف. وشدد صديق على أن هناك طرفاً لم يستطع تحقيق أهدافه عن طريق الصندوق الانتخابى فلجأ إلى العنف لتحقيق تلك المكاسب السياسية عبر تعطيل مصالح الجماهير من مرافق عامة وسبل مواصلات لخلق مزيد من الفوضى لتحقيق هدف إفشال الرئيس مرسى وحكومته لتحقيق مآربهم السياسية. ومن جانبه، أكد الدكتور صابر حارص، رئيس وحدة بحوث الرأى العام وأستاذ الإعلام السياسى بجامعة سوهاج، أن ما يجرى الآن من محاولات إسقاط النظام السياسى بطرق خارج القانون وآليات العملية الديمقراطية تعود بمصر إلى العصور البدائية التى كانت تتصارع فيها القبائل لفرض الهيمنة والسيطرة والوصول إلى الحكم وتعكس بوضوح سمات التخلف السياسي. وأشار إلى أنه لا يوجد نظام سياسى فى العالم كله بدون أخطاء ولكن هذا لا يعنى سعى المعارضة لإسقاطه بالمولوتوف والزجاجات الحارقة والحجارة وكسر السيراميك وإشعال الحرائق بالمؤسسات السيادية ومهاجمة مقرات حفظ الأمن وقطع الطرق وتعطيل المترو. وأضاف حارص أن المعارضة المصرية بتاريخها الطويل منذ عهد السادات لم تستطع إسقاط نظام مبارك طوال 30 سنة رغم افتقاده للشرعيه الشعبية تماماً عبر انتخابات برلمانية مزيفة ورئيس غير منتخب فكيف تفكر المعارضة الآن بهذه الطريقة البدائية فى إسقاط نظام ورئيس شرعى ومنتخب يحظى بتأييد الغالبية فى كل مظاهر العملية الديمقراطية التى تمت منذ استفتاء مارس2011 وحتى إقرار الدستور مروراً بالانتخابات التشريعية والرئاسية ؟؟ ونفى حارص أن تكون فكرة تقسيم الإرث وتوزيع الغنائم أثناء سرادق العزاء ممارسة سياسية مقبولة من المعارضة المصرية، مؤكدا أن المرحلة لا ينبغى أن تشهد كل هذه النزاعات حتى لو وقع هذا النظام غير المكتمل فى أخطاء بحكم طبيعة المرحلة الانتقالية وضبابية الرؤية. وقال أستاذ الإعلام إن المعارضة أثناء الأزمات لها أصولها السياسية التى تقوم على تأجيل الخلافات والنزاعات والتلاعب باتجاهات الرأى العام، وتتجه إلى التركيز على تقديم المشروعات والتفكير فى الخروج من الأزمة والتضامن مع النظام الجديد ودعم الانتماء الوطنى وإعلاء لغة الحوار والنزول إلى الشارع وتبنى هموم المواطنين البسطاء بدلاً من إدارة المعارك وإشعال الحرائق عبر القنوات الفضائية والشارع المصري.