تصاعدت أزمة عمال شركة بلاتنيوم للخدمات بميناء السخنة ودخلت أسبوعها الثانى بعد فشل كل سبل المفاوضات التى أجريت من جانب وزارة النقل والمسئولين عن هيئة موانئ البحر الأحمر وقيادات الجيش وممثلى القوى العاملة. وأدى احتجاج عمال البلاتنيوم إلى توقف العمل داخل الميناء وشل حركته بمحطة الحاويات وتكدس الشاحنات بعد إصرار شركة موانئ دبى العالمية والمسئولة عن إدارة الميناء بعدم عودة هؤلاء العمال بعد أن انتهى تعاقد شركتهم وتعاقد موانئ دبى مع شركة أخرى للخدمات بعد أن تأخرت شركة بلاتنيوم فى تقديم عرض جديد يضمن لها البقاء فى مواصلة العمل فى العطاء الجديد الذى أعلنت عنه موانئ دبى والخاص بشركات الخدمات للعمل داخل الميناء. وأعرب عدد كبير من المصدرين والمستوردين عن غضبهم وسخطهم للأحداث الجارية بشأن عدم استقبالهم لبضائعهم المستوردة أو تصديرهم لتجارتهم، والتى وصلت إلى حد خراب البيوب بحسب أقوالهم، وبعد قيام السفن بتغيير خط مسارها الملاحى إلى موانئ الأردن نتيجة لإغلاق ميناء العين السخنة. وكانت قيادات الجيش الثالث الميدانى قد تدخلت لإنهاء تلك الأزمة بعد تقديمها عرضا للعمال المحتجين على فصلهم بتعيينهم فى شركات أخرى بميناء السخنة، إلا أن العمال رفضوا هذا العرض والتفاوض مع ممثلى وزارة القوى العاملة وتمسكوا بتعيينهم فى ميناء السخنة التابع لإدارة دبى أو بعودة التعاقد إلى شركتهم. من جانبه، كلف محافظ السويس اللواء سمير عجلان بتشكيل لجنة قانونية برئاسة هاشم جابر لوضع حلول لهذه الأزمة والعمل على إنهائها، إلا أنها لاقت نفس الفشل على الطريق المؤدى لميناء السخنة. وعلمت "المصريون" أن عمال ميناء السخنة قاموا بتشكيل لجان شعبية فيما بينهم بجميع مداخل الميناء، تحسبا لحدوث أعمال تخريبية قد تنتج عن احتجاج عمال البلاتنيوم بعد أن هددوا بما لا يحمد عقباه. يذكر أن عمال شركة بلاتنيوم وعددهم نحو 1200 عامل، قد انتهى تعاقد شركتهم فى أوائل شهر يناير الماضى ولم تتقدم الشركة فى العطاء الجديد الذى أعلنت عنه شركة دبى العالمية المسئولة عن إدارة وتشغيل الميناء والتى تعاقدت مع شركة أخرى، بعد أن تأخرت شركة بلاتنيوم فى التقدم بعرض جديد فى العطاء المعلن عنه.