قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن السلطات الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء عبور المئات من الجِمال يوميا للحدود مع مصر إلى داخل إسرائيل، حيث ذكرت أن بعضها يدخل دون قصد أثناء عملية الرعي بحثًا عن الغذاء، بينما يتم تهريب البعض الآخر عمدا واستخدمها في تهريب المخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة من مصر لإسرائيل. وفي تقرير بعنوان: "أزمة بين مصر وإسرائيل بسبب الجمال الضالة"، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية إن إسرائيل تخشى من أن تكون تلك الجمال مصابة بأمراض فتاكة بالبشر مثل حمى الوادي المتصدع، لافتة إلى أن هناك اقتراحات بإعادتها إلى مصر لكنها لا تنفذ ذلك تخوفا من حدوث أزمة دبلوماسية بين الجانبين وأن يبدو إرسالها للقاهرة كمؤشر على سوء الخدمات البيطرية المصرية. وأشارت إلى أن إسرائيل قامت بإعدام المئات من الإبل التي تعبر الحدود المصرية، ما أثار انتقادات منظمات الرفق بالحيوان الإسرائيلية، خاصة أن دوريات الجيش الإسرائيلي قامت بإعدامها من خلال رميها بالرصاص. وقال آتي التمان مدير منظمة "دعوا الحيوانات تحيا" بتل أبيب إن الآلاف من الجمال تسللت من صحراء سيناء إلى داخل إسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية حيث قتل 300 منهم، وأضاف أنه على الرغم من الاحتجاجات والأوامر القضائية التي صدرت بمنع القتل إلا أن وزارة الصحة الإسرائيلية تقوم بإعدامهم وذلك ل "أسباب سياسية بحتة مليئة بالغرور"، دون أن يوضح مغزاها من الإشارة إلى الأسباب السياسية. ونقلت الصحيفة عن خبراء بعلم الحيوان دعواتهم لبناء جدار حدودي مع مصر لمنع الجمال من عبور الحدود المصرية لإسرائيل، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة ستتكرر بسبب احتواء إسرائيل على مناطق زراعية كثيرة ومراعي خضراء تشكل غذاء لتلك الحيوانات. واقترحوا أن يتم إنشاء مركز للحجر الصحي على الحدود للتحقق من أنها لا تحمل الأمراض قبل أن يتم إعادتها إلى مصر، على أن يحتوي هذا المركز أطباء بيطريين من كلا الجانبين المصري والإسرائيلي لتجنب تفشي الأمراض في البلدين.