قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن انعقاد مؤتمر القمة الإسلامى فى هذه الأوقات التاريخية يتطلب أن نُذكِّر ببعض القضايا المهمة، ليقف كل منا على مسئوليته أمام الله، ثم أمام أمته وأمام الناس . وأضاف المرشد فى رسالته إلى قادة مؤتمر القمة الإسلامية، أن أمتنا فى حاجة ملحة للسعى الحثيث والجاد نحو وحدة حقيقية تجمع الدول الإسلامية كلها على قلب رجل واحد، مضيفا أن العالم من حولنا يتجه لتكتلات عديدة مختلفة المشارب والاتجاهات لتحقيق مصالحهم الخاصة. وأضاف المرشد: أن أمتنا الإسلامية تواجه الآن العديد من التحديات الجسام التى تحيط بها من الخارج وتهددها من الداخل، فهناك من لا يريد لأمتنا أمنًا ولا استقرارًا ولا خيرًا، فعلينا أن نعى حجم المخططات المُحدقة بنا وأن نحبطها فى مهدها، وأن نتخذ من السبل والتدابير اللازمة نحوها، وأول وأهم عناصر قوتنا هو وحدتنا بلا أدنى شك. ودعا المرشد قادة الدول الإسلامية إلى ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية من التأثر سلبيًّا بتلك المتغيرات التى تحدث فى العالم والتحديات التى تواجه العالم الإسلامى، مشيرًا إلى أن كل من ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين ويتبنى أفكارهم ومبادئهم الوسطية فى العالم كله؛ قدَّموا ويُقدِّمون لأمتهم ورسالتهم كل التضحيات وأيضًا كل الخير، ولا يتعاونون أبدًا إلا على الخير، ولم ولن يكونوا أبدًا سببًا فى أى إثم .