تجددت الاشتباكات مرة ثانية بين العشرات من المحتجين وقوات الأمن بمدينة طنطا باستخدام الحجارة والقنابل المسيلة للدموع، حيث قام العشرات بعد الانتهاء من عزاء الشهيد محمد الجندى بدار المناسبات القريبة لمبنى مديرية أمن الغربية بالتجمهر بشارع البحر الكائن به مبنى المديرية ورشقه بالحجارة، مما دفع قوات الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم لتفريقهم، ويشهد محيد مديرية الأمن ومبنى المحافظة عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن. يذكر أن مدينة طنطا شهدت ليلة أمس أحداثاً مؤسفة عقب تشييع جثمان الشهيد محمد الجندى ودفنه بمسقط رأسه بمقابر العائلة بمدينة طنطا. وشهدت المدينة عقب تشييع الجثمان اقتحام مديرية الأمن ومبنى المحافظة من قبل المشيعين وتمكنهم من حرق مدرعة شرطة وغرفة الكهرباء وعدد من التكييفات، بالإضافة لوجود 27 حالة إصابة من الجانبين منهم 5 خرطوش وطلق نارى، وإلقاء القبض على 12 من مثيرى الشغب. كما قام المتظاهرون بإضرام نيران الكاوتشوك وسط ترديد الهتافات المناهضة للنظام ووزارة الداخلية تعبيرا عن غضبهم من استشهاد زميلهم محمد الجندي على خلفية تعرضه للتعذيب. وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف واستمرت المناوشات لأكثر من ساعتين، ثم عاد مجددا مع الساعات الأولى لصباح اليوم الهدوء الحذر لمحيط مدرية الأمن وديوان عام محافظة الغربية، وكثفت قوات الأمن تواجدها بتأمين المنشآت العامة والخاصة تحسبًا لأى مواجهات. من ناحية أخرى، قام أهالى منطقة قحافة التابعة لمركز ثان طنطا بقطع طريق القاهرة – إسكندرية الزراعي مساء أمس احتجاجا على القبض على اثنين من أبنائهم من قبل أجهزة الأمن بتهمة الشغب في الأحداث التي شهدتها المدينة، وصدور قرار بحبسهما وآخرين 4 أيام على ذمة التحقيق. وطالبوا بالإفراج عنهما لعدم ارتكابهما أي أعمال شغب وأن الأمن ألقي القبض عليهما دون تلبس أوحيازة أي ممنوعات. علي الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان التجمهر وقطع الطريق في محاولة لإقناع الأهالي بالعدول عن تصرفهم وإعادة فتح الطريق لتسير حركة المرور والسيارات التي تكدست بالطريق وسط تمسك المحتجون علي الإفراج عن أبنائهما .