نفى المهندس محمد خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وجود أي حوار بين الجماعة والولايات المتحدةالأمريكية أو الإتحاد الأوروبي سواء بأسلوب مباشر أو غير مباشر الآن أو سابقاً ، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تعلم ذلك جيداً وأن ما تردده بعض الجهات في هذا الشأن ما هو إلا محاولة لتشويه صورة الجماعة والإساءة إليها في ظل حجم الدعم الشعبي الذي تتلقاه الجماعة حالياً. وقال الشاطر في تصريحات لمراسل " المصريون" ، " أن الجماعة لن تقبل بوجود أي نوع من الحوار مع أمريكا أو أوروبا كوننا نعتبر واشنطن بالذات أكبر عدو للعالمين العربي والإسلامي بسبب احتلالها للعراق ودعمها اللا محدود للكيان الصهيوني في فلسطين" ، مشيراً إلى أن جميع أعضاء الجماعة ملتزمون بنهجها برفض الحوار مع واشنطن وأن أي عضو سيخالف هذا النهج سيواجه بشدة . ودعا الشاطر النظام الحاكم في مصر للتجاوب مع المتغيرات الإقليمية والدولية وتسريع خطى الإصلاح الحقيقي ، وليس الشكلي كما حدث في تعديل المادة 76 من الدستور الذي لم يكن سوى محاولة فاشلة من النظام لتجميل وجه مشدداً على استمرار جماعة الإخوان المسلمين في المطالبة بالإصلاح حتى تستجيب الحكومة. وأوضح الشاطر أن الجماعة وجهت نداء لكوادرها وللشعب المصري للمشاركة في الاستفتاء على المادة 76 من الدستور ورفض هذا التعديل الذي يعد قيداً على حق القوى الوطنية في المنافسة على منصب الرئيس مبدياً قلقه التام من التطورات التي يمكن أن تحدث في البلاد نتيجة رفض الحكومة تبني إصلاحات جادة لإنهاء حالة الاحتقان التي يعاني منها الشعب. ورفض الشاطر الضغوط الخارجية على النظام للإسراع بالإصلاح ، موضحا أن " هذا موقف مبدئي للإخوان فنحن لا نقبل أي تدخل في شئوننا السياسية وسنكون مع النظام في بوتقة واحدة إذا مارست واشنطن ضغوطاً على النظام لخدمة أجندتها التخريبية ضد مصر والأمة العربية والإسلامية " .