الوسط: الحوار هو البديل الوحيد عن الحرب الأهلية.. غد الثورة: لابد من تهدئة الأوضاع قبل الحوار.. البناء والتنمية: يجب توسيع دائرة الحوار لتشمل الحركات الثورية أيدت قوى سياسية دعوة الرئاسة للحوار الوطني الجاد للخروج من الأزمة الحالية ونبذ العنف، وذلك بعدما أكد د. ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع جميع القوى السياسية التي لم تحضر الجولة الأولى من الحوار الوطني وذلك لاستكمال الحوار حول الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مصر. وأشار علي إلى أن ما جرى من أحداث عنف لن تؤثر على استكمال الحوار الوطني، لافتا إلى أن الدعوة مازالت مفتوحة للجميع ولكل القوى السياسية الذين تغيبوا عن الجولة الأولى للحوار الوطني، معتبرا أن الهدف الأساسي والمتفق عليه هو إنهاء هذه الحالة المضطربة، وأن الحوار مستمر وهناك اتصالات مع كل القوى السياسية وهذه دعوة للجميع أن نصل لمائدة مستديرة واحدة وأن نناقش كل القضايا المتعلقة بمصر خاصة الحالة الأمنية والأمور الاقتصادية لدفع عجلة التنمية. وقال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية وأحد المشاركين في جلسات الحوار الوطني إن هناك استغلالا كبيرا وواضحا لثورة بعض الشباب، مشيرًا إلى أن هناك مخططا لإرباك مؤسسة الرئاسة والرئيس، مشيرا إلى أن الوضع غاية في السوء وعلى الجميع أن يتنبه لذلك، داعيًا إلى ضرورة توسيع دائرة الحوار لتشمل جميع الأطياف المصرية من نقابات وكيانات ثورية وشبابية من كافة التيارات المختلفة، مستبعدا محاولات عرقلة الحوار الوطني. وشدد على ضرورة سحب جميع القوى المشاركة في التظاهرات من الميادين حتى يتفرغ الأمن لاستخدام الحزم والحسم مع المخربين، منتقدًا في الوقت ذات واقعة تعرية وسحل أحد المواطنين. في السياق ذاته، قال المهندس طارق الملط عضو المكتب السياسي لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى إنه لا يوجد مخرج من الوضع الحالي سوى اللجوء للحوار، وإلا ستقع البلاد في مستنقع الحروب الأهلية، داعيا رموز جبهة الإنقاذ وجميع القوى السياسية إلى إدانة ما يحدث من أعمال غير مبررة من العنف والتخريب واقتحام القصر الجمهوري. وشدد الملط على ضرورة الذهاب الفوري إلى الحوار الوطني ووضع أجندة واضحة للمطالبات التي يسعون لتحقيقها, مبديا رفضه لتحميل الرئيس وجماعة الإخوان فقط المسئولية عن الأحداث. وأوضح شادي طه عضو المكتب السياسي لحزب غد الثورة أن الفكرة لم تصبح عرقلة حوار من عدمه, بل أصبحت شيئا آخر ملتبسا لا يمكن فهمه على مستوى جميع القوى السياسية والأحداث، مشيرًا إلى أن ما حدث أمام قصر الاتحادية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان وثيقة الأزهر هو أمر يدعو إلى التعجب، فنحن أمام كارثة حقيقية. وقال طه إن الوقت لم يعد يسمح للجلوس على طاولة المفاوضات مرة أخرى قبل تهدئة الأوضاع في ال 24 ساعة القادمة, مشددا على ضرورة سعي جميع الأطراف السياسية لتهدئة الأمور بجميع أماكن التظاهرات، داعيا إياها إلى التعقل وسحب جميع عناصرها من أمام أماكن التظاهرات ثم القبول بالحوار مع مؤسسة الرئاسة.