برع اليهود في الترويج لما يسمونه " الهولوكوست " ففي كل عام ينظم الصهاينة احتفالات هنا وهناك لإحياء الذكرى المزعومة من خلال وقفات حداد وقراءة أسماء الضحايا وزيارات للنصب التذكاري في القدسالمحتلة حتى أن الكنيست الصهيوني يخصص ساعات في الذكرى المزعومة للحديث عنها، وفي هذه الأيام يحيي الصهاينة الذكرى 68 لصناعة أسطورة " الهولوكوست " عبر تنظيم عدد من الفعاليات والنشاطات. وقد استطاع اليهود من خلال الماكنة الدعائية الكاذبة تحقيق أهدافا كثيرة من وراء " الهولوكوست " كما أنهم يكرهون كل من يحاول البحث أو التنقيب في تاريخ " الهولوكوست " وافتراءات ومزاعم اليهود التي تقول " أن 6 ملايين يهودي قتلوا حرقا في معسكر الاعتقال النازي " أوشفيتز " Auschwitz في بولندا، على يد الزعيم النازي أدولف هتلر، حيث يعتبر معسكر أوشفيز من أكبر معسكرات الاعتقالات الذي أقامته ألمانيا النازية عام 1939م في المنطقة التي سيطرت عليها بعد اجتياح بولندا خلال الحرب العالمية الثانية ". وقد تحققت الكثير من الأهداف لليهود بعد ترويج هذه الأكاذيب على العالم، وقاموا باستغلالها لجلب التعاطف لهم ومساعدتهم في إقامة كيان لهم على أرض فلسطين وقد تحقق هذا الحلم البغيض على جماجم وأشلاء أجدادنا، كما استطاع اليهود من خلال الأكاذيب جني الكثير من الأموال من أوروبا، فيما يطوف السياسيين الصهاينة بلدان العالم وهم يتحدثون عن هذه الأكاذيب، وما من رئيس أو زعيم يزور دولة الكيان الغاصب حتى تكون له وقفة أمام النصب التذكاري ''ياد فاشيم'' الذي أقامته " إسرائيل" في القدسالمحتلة. وأجمع الكثير من المؤرخين على بطلان وإنكار ما حدث مع اليهود في ألمانيا وتعرضهم للحرق في صهاريج الغاز، وتقول المؤرخة الألمانية " يوليانه فيتزل " التي تختص في البحث في هذه الظواهر " نحن لا نعرف كل شيء عن الهولوكست، فهناك قضايا عديدة بهذا الصدد حظيت إما باهتمام ضعيف أو أنها لم تصبح بعد موضوعاً للبحث، ويعود السبب في ذلك، جزئياً، إلى كون ملفات الأرشيف لم تفتح حتى الآن ". كما كتب المؤرخ الصهيوني يهودا باور، مدير قسم الهولوكست في معهد دراسات اليهود في العصر الحديث التابع للجامعة العبرية، عن " الهولوكوست " قائلا أن الرقم ستة ملايين لا أساس له من الصحة و أن الرقم أقل من ذلك بكثير واستدل على ذلك بأن ضحايا معتقل أوشفيتس ( أكبر المعتقلات النازية ) كان حوالي 1.6 مليون شخص من اليهود وغير اليهود مبيننا أن اليهود لم يلقون حتفهم بسبب أفران الغاز فحسب ولكن أيضا بسبب الجوع والمرض والتعذيب والانتحار، وعندما زار القاضي الأمريكي ستيفن بيتر موقع داخاو ( أحد المعتقلات النازية ) لمعاينة المعتقلات وأماكن الإبادة النازية أكد أن عدد ضحايا النازية من اليهود لن يصل أبداٌ إلى المليون، كما أوضح أحد الكتاب " الإسرائيليين " أن الهولوكوست ما هي إلا عملية تلقين دعائية رسمية تمخضت عن شعارات وتصورات زائفة عن العالم، كما كشف الباحثون المراجعون زيف الأرقام التي تقدمها المؤسسات الصهيونية في الولاياتالمتحدة حول الذبح الخيالي لستة ملايين يهودي، وأوضح الكتّاب المراجعون كيف مات بضع مئات الآلاف من اليهود في الحرب العالمية الثانية كما مات غيرهم في حرب وصل عدد ضحاياها إلى خمس وأربعين مليون قتيل، منهم اثنين وعشرين مليون سوفياتي مثلا، ما عدا الجرحى والمشردين والمشوهين. إن البحث في مزاعم وافتراءات اليهود في " الهولوكوست " كلف الكثير من المؤرخون حياتهم ودفعوا مقابل ذلك أثمانا باهظة لنشر الحقائق، وقد تعرض الكثير من المؤرخون الذين بحثوا في هذه القضية للاغتيال والطرد من أعمالهم في مراكز أبحاثهم وجامعاتهم، ودفع غرامات مجحفة، وحملات تشهير، وحصار اجتماعي، واضطهاد سياسي، كما تعرض أحد أكبر مؤرخي بريطانيا في العصر الحاضر ديفيد إرفنغ في كتابه (حروب هتلر) للاتهام والحبس بسبب نفى وجود غرف غاز استخدمتها القوات النازية في معسكر اعتقال، كما نفى وجود مذابح تعرض لها اليهود. أمام براعة اليهود في ترويج الأراجيف والأكاذيب حول " الهولوكوست " .. أين نحن العرب وإعلامنا من فضح جرائم ومجازر اليهود بحق الشعب الفلسطيني .. أين نحن العرب من جرائم الصهاينة في صبرا وشاتيلا ودير ياسين وقانا وخانيونس وغزة وغيرها من المدن الفلسطينية.. أمام هذه المجازر الصهيونية ماذا فعل العرب من أجل فضح هذه الجرائم وكشف الحقد اليهودي بحق الإنسان والأرض والمقدسات في فلسطين .. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]